بلدي
رفع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، يوم الجمعة 19 أيلول/سبتمبر، علم الجمهورية العربية السورية فوق مقر السفارة السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة وصفتها الخارجية السورية بأنها "لحظة تاريخية" بعد انقطاع دبلوماسي استمر لعقود.
وجاءت هذه الخطوة خلال زيارة رسمية يقوم بها الوزير الشيباني إلى الولايات المتحدة، حيث التقى عدداً من المسؤولين الأمريكيين وأعضاء من الكونغرس، مؤكداً عبر منصة "إكس" أن رفع العلم يمثل "عودة سوريا إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم"، مضيفاً: "بمشاعر الفخر والاعتزاز أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر".
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي قد هنأت السوريين برفع العلم، معتبرة الخطوة "صفحة صمود وأمل جديد".
كما عبّر وزراء الطوارئ والاتصالات والمالية عن فخرهم بما تحقق، مشددين على أن هذه اللحظة جاءت نتيجة تضحيات الشعب السوري وجهود الدبلوماسية السورية في الأشهر الماضية.
واعتبر رئيس هيئة الطيران المدني رفع العلم إعلاناً بأن "إرادة الشعوب لا تُكسر"، فيما وصف إعلاميون الحدث بأنه يعيد لسوريا ألقها العالمي بعد سنوات من العزلة.
ويحمل رفع العلم في واشنطن دلالات سياسية بارزة، إذ يتزامن مع استعداد الرئيس أحمد الشرع لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وهو أول خطاب رئاسي سوري في الأمم المتحدة منذ عام 1967.
كما أشادت عدة دول أعضاء في مجلس الأمن بهذه المشاركة، معتبرة أنها مؤشر على إعادة إدماج سوريا في النظام الدولي.
وتتوقع مصادر دبلوماسية أن يشكّل افتتاح السفارة نقطة انطلاق لاتصالات سياسية واقتصادية أوسع بين دمشق والعواصم الغربية، بينما يرى مراقبون أن الخطوة تمهد لعودة تدريجية لسوريا إلى المحافل الدولية بعد سنوات من القطيعة.