بحث

مناف طلاس يؤكد أهمية تأسيس جيش بـ"عقيدة علمانية".. ويعرض رؤيته لسوريا الجديدة

بلدي 

ألقى العميد المنشق عن نظام بشار الأسد، مناف طلاس، محاضرة في معهد العلوم السياسية (سيانس بو) بالعاصمة الفرنسية باريس، حضرها عشرات الأشخاص من نخب سياسية وإعلامية.

وخلال الندوة، عرض طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، رؤيته لمستقبل سوريا ما بعد سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر 2024، مع التركيز على توحيد القوى العسكرية والسياسية، وسط توقيت حساس يشهد توترات داخلية وتغييرات إقليمية.

وأكد طلاس أن التواصل مع السلطة الجديدة في دمشق "لم يتم بعد"، لكنه أعرب عن انفتاحه عليه، قائلاً: "مستعد للتعاون، وسيكون شرفاً كبيراً إذا تمكنت من المساهمة في توحيد القوى على الأرض".

وأضاف أنه "يتمنى من الرئيس أحمد الشرع الدخول إلى الدولة وليس إلى السلطة"، مشدداً على أن "النجاح يبدأ من إشراك كل السوريين"، وأنه "لا ينافس على السلطة ولا تعنيه ولا يطلبها"، بل يسعى لنجاح الدولة الجديدة بالمشاركة الحقيقية لا الشكلية.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، وصف طلاس سوريا بأنها "تنهار ويوجد فوضى"، مضيفاً: "نحتاج لتوحيد البندقية وجعلها بندقية وطنية بعد أن كانت مأجورة لأجندات خارجية".

كما كشف عن شبكة علاقات واسعة، قائلاً: "لدينا تواصل مع أكثر من 10 آلاف من ضباط وعناصر الجيش السابق، قادرون على بناء مجلس عسكري"، وأن هذا المجلس يهدف إلى “دمج جميع القوى بهدف بناء جيش وطني حقيقي بعقيدة علمانية”.

أما عن الهوية السورية، فقد شدد طلاس على أن سوريا يجب أن تكون "دولة جامعة لا مكان فيها للطائفية أو الانقسام"، مضيفاً: "أي أحد يفكر بمنطق الطائفة تلفظه سوريا… نحن نريد سوريا موحدة لا تقسم، يمكن أن توسع ولا تقسم".

وفي سياق الدور الديني، قال: "نفضل في سوريا وجود إسلام أشعري أو صوفي يشارك بالسياسة وليس إسلاماً سياسياً يفرض نفسه عليها، بعيداً عن التطرف".

كما أكد أن "الثورة السورية انتهت منذ عام 2012 مع تشكيل المجلس الوطني وارتباطه بالمعادلات الدولية"، وتحدث عن دور تركيا الكبير في إسقاط نظام الأسد.

وفي القضايا الإقليمية، اعتبر أن "من المبكر الحديث عن تطبيع أو سلام مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن الأولوية لترسيخ الاستقرار الداخلي.

كما شدد على أهمية وجو "قانون ومحاسبة حقيقية"، مضيفاً: "الأمان والعدل في سوريا يبيّنان الثقة والثقة تبني الدولة".

يشار إلى أنه وبسبب منع التسجيل والتصوير في الندوة، اختلف بعض السوريين الحاضرين في وقت لاحق، حول دقة بعض التصريحات والأفكار التي طرحها طلاس بعد إعادة تداولها، خصوصاً فيما يتعلق باستعداده للتعاون مع السلطة الجديدة في دمشق.
 

مقالات متعلقة