بلدي
وصلت باخرتان محملتان بالقمح الأوكراني صباح اليوم السبت 13 أيلول/سبتمبر إلى مرفأ طرطوس، لمصلحة المؤسسة السورية للحبوب، في إطار تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المادة الأساسية.
وتحمل الباخرة الأولى (Mercury) نحو 21,300 طن من القمح وتفرغ مباشرة في صوامع المرفأ، فيما تنقل الثانية (Anna Bella) حمولة 10,270 طناً عبر خطوط السكك الحديدية إلى صوامع الحبوب في المحافظات، بحسب ما أكده مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البحرية، مازن علوش.
وأوضح أن إجمالي الكميات المستلمة منذ سقوط النظام السابق بلغ 200 ألف طن، لافتاً إلى أن إدارة المرفأ تقدم تسهيلات لتسريع عمليات الاستلام بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويأتي استيراد القمح ضمن جهود الحكومة لتأمين المواد الأساسية وضمان وصولها إلى المطاحن والمراكز المخصصة دون تأخير.
وكانت باخرتان محملتان بالقمح قد وصلتا في 3 أيلول/سبتمبر الجاري إلى مرفأي اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى باخرة أخرى في 17 آب/أغسطس الماضي حملت 6600 طن من القمح الطري المستورد.
وتراجع إنتاج القمح في سوريا لموسم 2024-2025 إلى نحو 25% من المعدل السنوي نتيجة الجفاف وانحباس الأمطار، ما دفع إلى تعزيز الاستيراد لتأمين احتياجات السوق المحلية.
وفي سياق متصل، أقرت اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف في 5 آب/أغسطس الماضي صنفين جديدين من القمح القاسي ("بحوث 13" و"شام 13") بفضل إنتاجيتهما العالية ومقاومتهما للأمراض، على أن يبدأ توزيعهما للفلاحين بعد أربع سنوات من الإكثار.
ومن المتوقع أن تواصل المؤسسة السورية للحبوب خططها لاستيراد القمح خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب بدائل حكومية واضحة لمواجهة تراجع الإنتاج المحلي، بما يضمن استقرار مادة الخبز في السوق السورية.