بلدي
دعا نشطاء من الأقليات السورية في جنيف قيادات العالم إلى عدم التطبيع مع السلطات الجديدة في دمشق، محذّرين من تكرار مآسي الماضي.
وجاءت هذه الدعوة على هامش الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث شدد المشاركون على الحاجة إلى حماية دولية ودعم إقامة نظام فيدرالي يحفظ وحدة سوريا وتنوعها بحسب مانشرت وكالة “رويترز”.
وأوضح النشطاء أنّهم يرفضون التطبيع مع النظام الجديد بقيادة أحمد الشرع، مشيرين إلى أنّ مجتمعاتهم ما زالت تتعرض لانتهاكات خطيرة من مجازر وتهجير قسري وتمييز ممنهج.
وأكّد المدافع عن حقوق الإنسان، مسعود عقيل، أنّه "لا فرق بين نظام الجولاني وتنظيم داعش"، مستشهداً بما تعرّض له الإيزيديون سابقاً من إبادة وتهجير.
ويأتي هذا الموقف في ظل حالة جدل واسعة بعد وصول الشرع إلى السلطة نهاية 2024، واعتراف دولي أولي به، رغم تاريخه الجهادي وقيادته لجبهة النصرة سابقاً.
وتزامن ذلك مع توثيق منظمات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، انتهاكات جسيمة في السويداء خلال يوليو 2025، تضمنت إعدامات ميدانية، وتدمير قرى، وعمليات نزوح واسعة.
ويستعد النشطاء لتوسيع حملتهم عبر تقديم عريضة رسمية إلى الأمم المتحدة وعدد من قادة العالم، مطالبين بعدم التطبيع مع النظام الجديد قبل ضمان حقوق الأقليات وإقامة نظام يضمن المشاركة العادلة.
وأكّدوا أنّ تجاهل هذه المطالب سيؤدي إلى استمرار الانتهاكات وتهديد مستقبل البلاد.