بلدي
قال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إن أي سلطة لديها مهمتان أساسيتان، حماية الناس والسعي في أرزاقهم، وعليه سارت السياسة السورية منذ اللحظات الأولى، وتحدث عن الملفات الداخلية الحساسة التي تواجه الحكومة السورية، خصوصاً في شمال شرقي سوريا والسويداء.
وفي مقابلة مع قناة “الإخبارية” السورية، قال الشرع إن إصلاح المنظومة القضائية يصب في الصالح الاقتصادي بشكل مباشر، وإصلاح المنظومة التعليمية وتطوير الموارد البشرية أكبر رأس مال للاقتصاد.
وأضاف أن هناك الكثير من الأمور يجب أن تنظم وترتب بشكل متزن حتى نحصل على بيئة اقتصادية ومناخ اقتصادي مناسب، موضحاً أن هناك قطاعات كثيرة يتم العمل عليها في آن واحد حالياً لبناء البنية التحتية التي ينهض عليها الاقتصاد في سوريا.
وأشار إلى أنه "خلال الأشهر التسعة الماضية استقبلنا تقريباً 1150 خط إنتاج جديداً، غير المعامل التي كانت عاطلة عن العمل وأعيد تشغيلها".
ومن جهة أخرى، ذكر الرئيس أن صندوق التنمية هو علاج بشكل مباشر لموضوع المخيمات والنازحين بالدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الصندوق يستهدف بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المهدمة.
ولفت الشرع إلى أنه من ضمن البرامج الموضوعة بخطة صندوق التنمية القروض الحسنة للمزارعين لإعانتهم على زيادة الإنتاج.
وفيما يتعلق بالملفات الداخلية، قال الرئيس إن "المفاوضات مع قسد كانت سارية بشكل جيد ولكن يبدو أن هناك نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق".
وأضاف أن "منطقة شمال شرق سوريا يمثل فيها المكون العربي أكثر من 70% وقسد لا تمثل كل المكون الكردي حتى نقول إن هذا صوت المنطقة هناك".
وأردف أن "الاتفاق مع قسد وضع له مدة إلى نهاية العام ونسعى لأن تطبّق بنوده نهاية شهر 12 القادم".
كما أشار إلى أن "مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا مع دمشق وهذه فرصة لسوريا للملمة جراحها والانطلاق في حلة جديدة".
وأوضح أنه "حصلت أخطاء من جميع الأطراف من الطائفة الدرزية الكريمة ومن البدو وحتى من الدولة نفسها"، مضيفاً أن "سوريا لا تقبل القسمة وأي طموح في استقلال أو ما شابه ذلك، وهذا تاريخياً جُرب خلال المئة سنة الماضية".
وأكد أن "مجتمع السويداء جزء أساسي من المجتمع السوري وهو مكون أصيل فيه".
وتابع بالقول: "قمت بكل ما يجنب شمال شرق سوريا الدخول في معركة أو حرب.. وافقنا على دمج قوات قسد في الجيش واتفقنا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية".
أما فيما يتعلق بالإعلام والنقد، فقد قال الرئيس: "أقرأ من ينتقدني والمهم أن يكون النقد صحيحاً ومنبهاً حتى لو كان جارحاً".
ولفت أنه "بعض الأحيان، النقد يدل على أن الجمهور لا يفهم سياسات الدولة فتحتاج الدولة لتوضيح هذه السياسات".
وبيّن الرئيس الانتقالي أنه "نحن لسنا في زمن يقرر فيه الرئيس كل شيء ولا أريد لسوريا أن تكون هكذا ولا أعتقد أن الشعب يقبل بهذا الأمر.. أعتقد أن الحالة الصحية أن تكون هناك حرية واسعة للإعلام وأن تكون الضوابط قليلة".