بلدي
تحدث الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في مقابلة مصوّرة بثتها قناة "الإخبارية السورية" اليوم الجمعة، عن جوانب خارجية متعددة، مشيراً إلى أن التحرير الذي حصل في 8 كانون الأول أعطى فرصة تاريخية للمنطقة.
وقال الشرع: "لا أعتقد أن أحداً يرغب في أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه في السابق". كما أشار إلى أن "العالم قد خسر سوريا خلال الـ 40 أو 45 سنة الماضية بسبب انعزالها أو كثرة الاضطرابات الحاصلة فيها".
وفي سياق العلاقات مع إسرائيل، أكد الشرع أن بعض السياسات الإسرائيلية تدل على أنها قد حزنت على سقوط النظام السابق.
وذكر أن إسرائيل كانت تريد من سوريا أن تكون دولة صراع مع دولة إقليمية وميداناً للصراع المستمر وتصفية الحسابات، وكان لديها مخطط لتقسيم سوريا، وكانت تريد أن تكون ميداناً للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه ذلك وتفاجأت من سقوط النظام.
وأوضح أن إسرائيل اعتادت أن تعالج مشاكلها الاستخباراتية وفشلها الأمني في بعض الأحيان بأن تستخدم عضلاتها، بالحذر الزائد في المخاوف الأمنية.
وقال الرئيس: "نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش حول موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن إسرائيل اعتبرت أن سقوط النظام هو خروج لسوريا من اتفاق عام 1974 رغم أن سوريا أبدت منذ أول لحظة التزامها به.
ولفت إلى أن إسرائيل أخذت الجانب الأكثر أمناً بالنسبة لها، فبدأت تقصف بعض الأماكن المدنية والعسكرية وهذا غير مبرر.
وأكد أن سوريا أبدت التزامها باتفاق 1974 وراسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات الأندوف أن تعود إلى ما كانت عليه.
وبيّن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أنه يجري التفاوض على اتفاق أمني مع تل أبيب، للعودة إلى اتفاق 1974 أو شيء يشبهه، لافتاً أن هذا التفاوض لم ينته بعد.
وبشأن العلاقات مع إيران، إحدى أكبر حلفاء نظام الأسد، البائد، قال الشرع إن سوريا نجحت في بناء توازن دولي رغم تعقيدات المشهد، مضيفاً أن العلاقة مع إيران شهدت بعض التوتر، واصفاً الجرح بأنه “أعمق بعض الشيء”.
ولفت إلى أن سوريا لا ترى أن هناك قطيعة دائمة مع الإيرانيين، ومؤكداً أن السياسة السورية تنظر دائماً إلى المستقبل بعين الانفتاح والحوار.