بحث

توتر دبلوماسي بعد ضربة إسرائيلية استهدفت قيادات "حماس" في الدوحة

بلدي 

تتوالى التطورات والتصريحات عقب الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، والتي أثارت جدلاً واسعاً على نطاق إقليمي ودولي.

وشن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، غارة جوية دقيقة استهدفت قيادات حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، في تصعيد غير مسبوق يمتد خارج حدود الشرق الأوسط التقليدية.

وأسفرت الغارة عن مقتل ستة أشخاص، بينهم نجل خليل الحية، نائب رئيس مكتب “حماس” في غزة، ومدير مكتبه، وثلاثة مرافقين، بالإضافة إلى عنصر من قوات الأمن الداخلي القطري.

وأعلنت حركة “حماس” أن محاولة الاغتيال التي استهدفت وفدها المفاوض في الدوحة قد فشلت، مشيرة إلى أن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء".

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية القطرية أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن مقتل أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي، فيما نفت وزارة الخارجية القطرية الأنباء عن إبلاغ دولة قطر بالهجوم مسبقاً، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة "إكس": "الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".

وأدانت قطر الهجوم بشدة، وصفته بـ"الاعتداء الجبان" وانتهاكاً لسيادتها وكل القوانين الدولية.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "لا حصانة لقادة حماس في أي مكان"، مضيفاً أن استهدافهم قد يؤدي إلى إنهاء حرب غزة.

وقال إن الأجهزة الأمنية تلقت توجيهاته أمس بعد هجومي غزة والقدس لتنفيذ عملية اغتيال قيادات “حماس”، أما مسؤول في البيت الأبيض، فقد أفاد بأن الولايات المتحدة أُبلغت بالضربة الإسرائيلية قبل تنفيذها، مضيفاً أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب أبلغ قطر مسبقاً، وأن ترامب تحدث إلى نتنياهو وأمير قطر بعد الضربات.

وأعربت هيئة عائلات الرهائن الإسرائيليين عن "خوف بالغ" بشأن الثمن الذي قد يدفعه المخطوفون جراء هذا التصعيد.

وأدانت دول عربية وإسلامية الهجوم، بما في ذلك السعودية وتركيا ومصر وسوريا، معتبرة إياه انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للأمن الإقليمي.

وأدى الهجوم إلى إغلاق مناطق في وسط الدوحة قرب السفارات والمدارس، وسط مخاوف من تفاقم التوترات في المنطقة.

يأتي هذا الهجوم في سياق محادثات الوساطة القطرية لوقف إطلاق النار في غزة، حيث كان الوفد المستهدف يناقش اقتراحاً أمريكياً للهدنة.

مقالات متعلقة