بلدي
يواجه مرضى السكري في منطقتي تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، الخاضعتين لسيطرة فصائل “نبع السلام”، أزمة حادة في تأمين دواء الأنسولين بأسعار تتناسب مع أوضاعهم المعيشية، وسط انقطاع الدعم الصحي وتوقف المنظمات عن التوريد.
ويعتمد المرضى على الأنسولين المستورد من تركيا بتكلفة مرتفعة، أو على كميات تدخل بطرق غير نظامية من مناطق سيطرة “قسد”، يصفها بعضهم بـ“أحلاهما مر”، فيما لا توفر المشافي المحلية سوى جرعات محدودة ومجانية للحالات الحرجة فقط.
ونقل موقع “تلفزيون سوريا" عن مرضى من المدينتين، إنهم اضطروا إلى شراء الأنسولين بأسعار مرهقة تصل إلى 2050 ليرة تركية لا تكفي سوى 20 يومًا، أي ما يفوق بأضعاف دخلهم اليومي الذي لا يتجاوز 10 دولارات. وأكد بعضهم أن انقطاع الدواء أجبرهم على تقليل الجرعات رغم المخاطر الكبيرة على حياتهم.
وبحسب ماصرح مدير صحة رأس العين خليل الظاهر لذات المصدر، يقدَّر عدد المصابين المحتاجين للأنسولين في المدينة بنحو 350 مريضًا، فيما يقدَّر مصدر طبي في تل أبيض عددهم بـ210، مشيرًا إلى أن الكميات المتوفرة لا تغطي أكثر من 10% من الحاجة.
من جهتها، أوضحت وزارة الصحة السورية أنها تعمل على دمج المراكز الصحية في المنطقتين ضمن الوزارة وتزويدها بالاحتياجات الدوائية، مؤكدة خططًا لدعم الصناعة الوطنية لإنتاج الأنسولين. أما الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، فقالت إن تأخر توريد الشحنات خلال الربع الثاني من 2025 يعود إلى قيود التمويل وتعقيدات النقل، وتعمل حاليًا على تسهيل التوريد عبر تركيا.
