بلدي
أكد الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، في مقابلة مع قناة "يورونيوز" أنّ سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع السلطة تعيش على "صفيح ساخن"، وسط احتقان طائفي متصاعد وأعمال قتل على الهوية.
وأوضح طريف أنّ الحل يكمن في إشراك جميع المكوّنات السورية في العملية السياسية وصياغة دستور يضمن تمثيلها في البرلمان والحكومة، مؤكداً رفضه لدعوات الانفصال أو تقرير المصير التي طرحها بعض الزعماء الدروز مثل الشيخ حكمت الهجري.
وشدد على ضرورة "إعادة الثقة" بين السوريين من خلال خطوات عملية تبدأ بفك الحصار عن السويداء وعودة النازحين وفتح ممرات آمنة للمساعدات.
وانتقد طريف الأردن لرفضه فتح معبر إنساني، مشيراً إلى أنّ الوضع يتجه نحو كارثة مع تزايد عدد الضحايا والمخطوفين ونقص الغذاء والدواء.
وجاءت تصريحات طريف بعد أحداث السويداء التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ تموز/يوليو الماضي.
ودعا طريف المجتمع الدولي، ولا سيما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى التحرك العاجل لفك الحصار عن السويداء وتأمين المساعدات وعودة المهجرين، محذراً من أنّ استمرار الوضع الحالي قد يقود إلى مأساة إنسانية أوسع.
وأكد أنّ إعادة الثقة لا يمكن أن تتم إلا عبر إجراءات ملموسة تضمن لكل طائفة حقوقها "في إطار الدولة السورية".