بلدي
يعاني نهر العاصي في سهل الغاب شمال غرب سوريا من جفاف غير مسبوق لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود، ما أدى إلى تشقق الأراضي ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك وانهيار المزارع السمكية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن انخفاض منسوب النهر دفع مئات السكان إلى ممارسة صيد عشوائي بطرق بدائية في محاولة لالتقاط ما تبقى من الأسماك، بينما حذّر صيادون محليون من أن استمرار انحسار المياه وارتفاع درجات الحرارة يهددان بانقراض الحياة المائية وانهيار النظام البيئي في المنطقة.
كما تراجعت نسبة إنتاج المزارع السمكية من 40% إلى أقل من 10%، واضطر المزارعون إلى تقليص مساحات الزراعة أو ترك أراضيهم بوراً بسبب غياب المياه الكافية للري.
ويُعد نهر العاصي شرياناً رئيسياً للحياة في سهل الغاب، حيث كان يغذي الأراضي الزراعية ويدعم قطاع الثروة السمكية.
لكن تراجع معدلات الأمطار إلى أقل من ربع المعدل السنوي، إضافة إلى تفاقم التغير المناخي والإهمال المزمن، أسهما في بلوغ الأزمة ذروتها الحالية.
ومن المتوقع أن تتجه الجهات المحلية إلى البحث عن حلول إسعافية لتأمين مصادر بديلة للري وحماية ما تبقى من المخزون السمكي، وسط دعوات إلى تدخل حكومي عاجل وخطط طويلة الأمد لمواجهة تداعيات الجفاف والتغير المناخي.
