بحث

نتنياهو: إسرائيل تناقش منطقة منزوعة السلاح وممر إنساني للسويداء

بلدي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 28 آب/أغسطس الجاري، أن حكومته تجري مناقشات لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا وفتح ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، موضحاً أن استخدام إسرائيل للقوة في سوريا جاء لأسباب أمنية.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاءه في "غرفة العمليات الدرزية" بقرية جولس شمال إسرائيل مع زعيم الطائفة الدرزية موفق طريف وعدد من قيادات الطائفة، حيث قال في مقطع مصوَّر بثه مكتبه إن "هذه المناقشات تجري الآن، في هذه اللحظة تحديداً". وأضاف بحسب القناة 12 الإسرائيلية: "نستخدم القوة في سوريا لأننا نفهم تماماً من يسيطر على البلد العربي".

ويشير هذا الإعلان إلى محادثات جرت عبر وساطة فرنسية وأميركية بين الحكومة الانتقالية السورية وإسرائيل، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن لقاء عقد في 19 آب بباريس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ضمن جهود دعم الحوار بين الطرفين وتعزيز حسن الجوار واستقرار المنطقة.

وتركّز الحكومة الإسرائيلية وفق نتنياهو على حماية الطائفة الدرزية في السويداء ومناطق أخرى، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من الجولان السوري إلى جنوب دمشق، وفتح ممر إنساني لتوصيل المواد الغذائية والطبية ومواد البناء.

وفي سياق التصعيد العسكري، أفادت وكالة "سانا" بأن قوات سورية عثرت الثلاثاء على أجهزة مراقبة وتنصّت في جبل المانع جنوب دمشق، ما أدى إلى استهداف الموقع بهجوم جوي إسرائيلي أوقع شهداء وإصابات وتدمير آليات. وفي مساء الأربعاء، شنّت إسرائيل غارات جديدة على موقع قرب الكسوة في ريف دمشق، بالتوازي مع توغلات في محافظة القنيطرة، بعد قصف أسفر عن مقتل ستة جنود سوريين.

منذ سقوط نظام بشار الأسد، تستمر إسرائيل في استهداف سوريا رغم مساعي الحكومة الانتقالية لترسيخ الأمن وإطلاق التعافي الاقتصادي. ويؤكد وزير الخارجية السوري أن دمشق لا تسعى للحرب مع إسرائيل، مع دعوته لاحترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها واحتلال المنطقة العازلة في الجولان في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

مقالات متعلقة