بلدي
أصدر تحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك)، الذي يضم حوالي 30 جسماً سياسياً ومدنياً سورياً، بياناً حول الوضع في محافظة السويداء، محملاً الحكومة الانتقالية في دمشق بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية والأمنية المتردية في المحافظة.
وقال البيان الصادر اليوم الثلاثاء من العاصمة دمشق، إن السويداء تعاني من أزمة إنسانية حادة، تشمل تردي الوضع المعيشي والفوضى الأمنية والنزوح الداخلي والحصار الفعلي الناتج عن قطع طريق دمشق-السويداء.
وأوضح التحالف أن هذا الحصار يحد من وصول الغذاء والدواء ويعيق حركة التنقل، مما يعمق شعور السكان بالحرمان والتمييز، كما أشار إلى أن التعامل مع المحافظة كمنطقة حرب من خلال تقديم "مساعدات" لا يتناسب مع تطلعات السوريين نحو العدالة والتعافي.
وندد تحالف "تماسك" بالمجازر والانتهاكات التي طالت أهالي السويداء، معتبراً أن السلطة في دمشق تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الأحداث، إلى جانب الجهات المتورطة في أعمال القتل والاعتقال والترويع، كما أدان خطاب الكراهية والتحريض الطائفي الذي يُبث عبر منابر مختلفة، محذراً من أن هذا الخطاب يعمق الانقسامات الاجتماعية ويهدد وحدة المجتمع السوري.
وطالب التحالف برفع الحصار عن السويداء فوراً، وفتح طريق دمشق-السويداء وتأمينه لمنع التدخلات الأجنبية، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، كما دعا إلى اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل الخلافات، رافضاً الحلول الأمنية والعسكرية التي وصفها بـ"المحكومة بالفشل".
وأكد التحالف رفضه لأي شعارات انفصالية أو أعلام غير سورية، مشدداً على أن أهالي السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأعرب عن تضامنه معهم في مواجهة الظلم، معتبراً أن الأصوات المتشددة هي نتيجة سياسات التهميش والإقصاء التي مارستها السلطة.
اقترح التحالف عقد مؤتمر وطني عام يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية من مختلف المناطق السورية، بما فيها السويداء، لبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تقوم على المواطنة المتساوية وتكفل الحقوق والحريات، وأكد أن مثل هذه المبادرة ستكون خطوة أساسية لإنهاء التمييز والإقصاء وتحقيق الاستقرار في سوريا.