بلدي
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن قوات الاحتلال لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بما في ذلك قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.
وقال كاتس في تغريدة على منصة "إكس" الثلاثاء، إن الجيش سيبقى في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة، مدعياً أن ذلك "ضرورة أمنية لحماية الجليل والجولان من التهديدات"، مجدداً مزاعم الاحتلال بشأن حماية الطائفة الدرزية في سوريا.
وفي الوقت نفسه، أعلنت وسائل إعلام عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من تل باط الوردة الاستراتيجي في أقصى جنوب ريف دمشق الغربي. وكانت قوة إسرائيلية مؤلفة من 11 عربة وأكثر من 60 عنصراً قد توغلت يوم الإثنين في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، وسيطرت على التل الواقع في سفح جبل الشيخ، الذي يعد ثاني أعلى التلال في المنطقة ويكشف مساحات واسعة من جبل الشيخ وريف دمشق الغربي، إضافة إلى ريفي القنيطرة ودرعا.
وتزامن هذا التقدم مع توغلات إسرائيلية في قرى وبلدات طرنجة وعين العبد وجباتا الخشب والرفيد وبريقة وسويسة بريف القنيطرة، شملت داهم منازل واعتقال مدنيين، كما أسفرت عن مقتل شاب في بلدة طرنجة بعد استهداف منزله.
من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية السورية هذه التوغلات، مؤكدة في بيان رسمي يوم الاثنين أن العملية "تمت عبر قوة تضم نحو مئتي جندي، في انتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها"، مضيفة أن التصعيد يمثل "تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجددًا النهج العدواني للاحتلال في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".