بلدي
واصلت اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث السويداء مهامها الميدانية، بزيارة عدد من القرى في المحافظة ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، بهدف توثيق الانتهاكات التي شهدتها هذه المناطق خلال الأحداث الأخيرة، والاستماع مباشرة إلى شهادات النازحين والضحايا وأسرهم.
وشملت الجولة أيضاً سجن دمشق المركزي، حيث التقت اللجنة بالموقوفين على خلفية الأحداث وسجلت إفاداتهم، واطلعت على أوضاعهم الصحية والإنسانية، مؤكدة أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسوية أوضاعهم القانونية.
وقال المتحدث باسم اللجنة، المحامي عمار عز الدين، في تصريح لوكالة سانا، إن اللجنة وضعت منذ اليوم الأول لائحة اختصاصات ومعايير عمل تقوم على مبادئ الاستقلالية والحياد والشفافية والسرية والمصداقية، مضيفاً أنها التقت بالضحايا وأسرهم والشهود من مختلف الأطراف، وأجرت معاينات فنية لمسارح الجريمة.
وأشاد عز الدين بدور وزارة العدل في دعم عمل اللجنة وتسهيل مهامها، داعياً باقي الجهات الرسمية إلى التعاون، معتبراً أن نجاح اللجنة يشكل أساساً لتحقيق المصالحة الوطنية والسلم الأهلي.
وفي نهاية تموز / يوليو الفائت، أعلنت وزارة العدل السورية عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة.
وعقدت اللجنة أولى جلساتها في 2 آب/أغسطس الجاري، وتعهدت خلالها بإصدار تقرير شفاف يتضمن قوائم بأسماء المتورطين في الانتهاكات وإحالتهم إلى القضاء وفق الأصول، مؤكدة أنها لجنة مستقلة وليست جهة قضائية، وتعمل بصلاحيات كاملة وبتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية.
وبحسب مهامها المعلنة، تعمل اللجنة على كشف ملابسات الأحداث، والتحقيق في الادعاءات والانتهاكات بحق المدنيين، وإحالة المتورطين إلى القضاء المختص.