بلدي
أفادت قناة "12" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن سوريا وإسرائيل تقتربان من توقيع اتفاق تسوية أمنية بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل، بوساطة أمريكية ورعاية خليجية.
ويتضمن الاتفاق نزع السلاح من منطقة الجولان والمنطقة الممتدة بين دمشق والسويداء، إضافة إلى حظر نشر أسلحة استراتيجية في سوريا، مثل الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي. كما يشمل إنشاء ممر إنساني مع السويداء.
وأوضحت القناة أن الحكومة السورية ستحصل على مساعدات أمريكية وخليجية لإعادة الإعمار بموجب الاتفاق، بينما تسعى إسرائيل إلى منع إعادة بناء الجيش السوري عبر تركيا.
وفي وقت سابق، نقل موقع "اندبندنت عربية" عن مصادر سورية رفيعة المستوى أن الاتفاق سيوقّع في 25 أيلول/ سبتمبر، وسيسبقه خطاب للرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت المصادر أن الاتفاق سيقتصر على الجوانب الأمنية لوقف التوترات بين البلدين، دون التوصل إلى سلام شامل في المستقبل القريب.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس الشرع، اليوم، وفداً إعلامياً عربياً في دمشق، أكد خلاله وجود "بحث متقدم" لإبرام الاتفاق الأمني مع إسرائيل، مشدداً على أن أي اتفاق سيعتمد على خط الهدنة لعام 1974، وأنه لن يتردد في اتخاذ قرارات تخدم مصلحة سوريا والمنطقة.
كما تطرق الشرع إلى وضع محافظة السويداء، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، وهي مبادئ تنطبق على أي تسوية مع الكرد والدروز والعلويين، وأقر بوجود أخطاء سابقة في معالجة هذه القضايا، مشدداً على ضرورة تصحيحها.