بلدي
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الخميس، التزام الأمم المتحدة بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، معلناً رفض الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وأوضح بيدرسون أمام مجلس الأمن أن القتال في محيط السويداء جعل وقف إطلاق النار هشّاً، مشيراً إلى نزوح أكثر من 186 ألف شخص من السويداء ودرعا وريف دمشق، رغم تراجع الغارات الإسرائيلية بعد الاتفاق.
وأكد أن استمرار العمليات البرية الإسرائيلية في الجنوب "مرفوض"، داعياً الحكومة السورية إلى محاسبة المسؤولين عن أحداث السويداء ونشر نتائج لجنة تقصي الحقائق، مع تبني إصلاحات أمنية ونزع السلاح.
وذكّر المبعوث الأممي بضرورة احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مشدداً على أن نجاح المرحلة الانتقالية يتطلب تطبيق القرار 2254 وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات شفافة وديمقراطية، بمشاركة كل المكونات السورية.
وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أدم عبد المولى أن الأزمة الإنسانية مستمرة، موضحاً أن الأمم المتحدة تلقت فقط 14% من التعهدات الدولية، وأن نقص الوقود والمياه والرعاية الصحية يفاقم معاناة السكان، مع تعرض العاملين في الإغاثة لهجمات مسلحة.
ورحبت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا بتعاون دمشق مع الأمم المتحدة في التحقيق بالجرائم، داعية إلى إعطاء الأولوية لصوت السوريين في تقرير مستقبلهم.
وأشار المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن علاقات بلاده مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل، محذراً من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ومن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان، معرباً عن أمله في انتخابات برلمانية سورية شاملة.
يتوقع مجلس الأمن أن تواصل الأمم المتحدة جهودها لحشد الدعم الدولي لإعمار سوريا، مع استمرار المفاوضات بشأن العملية السياسية، وسط قلق من عودة التصعيد في الجنوب.