بحث

الحكومة السورية تقول إنه لن يكون هناك "ممر إنساني" بين إسرائيل والسويداء

بلدي 

أكد مصدر حكومي سوري اليوم الأربعاءـ أنه لن يتم فتح أي “ممر إنساني” عبر الحدود لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السويداء، مشدداً على أن توزيع المساعدات سيتم حصراً بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في دمشق.

وأوضح المصدر أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم إلى جميع المستحقين في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك محافظة السويداء، وفق ما نقلت “سانا”.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية قدمت التسهيلات والموافقات اللازمة للمنظمات الأممية المختصة للقيام بمهامها الإنسانية، فيما تواصل القوافل الوطنية والإغاثية السورية عملها بشكل منتظم.

ويعكس هذا الالتزام، بحسب تعبير المصدر، حرص الجمهورية العربية السورية على تأمين الاحتياجات الإنسانية بالتعاون مع شركائها الدوليين.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر حكومي أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات، عقدا اجتماعاً في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، والمبعوث الأمريكي توماس باراك.

وخلال الاجتماع، أكد الجانبان على التمسك بوحدة الأراضي السورية، ورفض أي مشاريع تستهدف تقسيمها، مؤكدين أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن المواطنين الدروز يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني.

وتناول الاجتماع الأوضاع الإنسانية في جنوب سوريا، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة إلى أبناء السويداء والبدو للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة.

كما ناقش الجانبان إعادة تفعيل اتفاق وقف الاشتباك الموقع عام 1974، بهدف وقف التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وتهيئة بيئة أكثر استقراراً في المنطقة، واختتم الاجتماع بالتأكيد على التزام الطرفين بخفض التصعيد في الجنوب لمنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

ورغم تكهنات مراقبين بأن الاجتماع في باريس ربما انتهى بالاتفاق على فتح معبر إنساني عبر الحدود بين السويداء وإسرائيل، نفت دمشق هذه التقارير، ولم تتضح حتى الآن تفاصيل الاتفاق بين الطرفين بشأن حل أزمة السويداء.

مقالات متعلقة