بلدي
أعلنت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء 19 آب/ أغسطس، أنها أعادت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية واعتقلت مستوطنين حاولوا اقتحام الحدود قرب مستوطنة “ألون هبشان” في الجولان، بعد رصد نحو عشر مركبات تقل أفرادًا قادمين من الضفة الغربية، وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف" الإسرائيلية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ما جرى يشكل “حادثاً خطيراً وجريمة جنائية تعرض المواطنين والقوات للخطر”، مضيفاً أن العائلات كانت تخطط للبقاء فترة طويلة داخل الأراضي السورية مع أطفالهم دون أي دعم رسمي من الدولة.
المجموعة التي نفذت الاقتحام تُعرف باسم "رواد الباشان"، ويُعد أفرادها ناشطين يمينيين من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقد أعلنوا أن هدفهم وضع حجر الأساس لأول مستوطنة يهودية عبر السياج باسم "نيڤيه هاباشان".
ونشرت حركة "أوري الشمالية" بياناً هنأت فيه المشاركين، موضحة أن مراسم رمزية شملت غرس الزهور وإنشاء ركن تذكاري لأحد الجنود الإسرائيليين القتلى.
وقال الكاتب الإسرائيلي ينون شالوم على منصة "إكس"، إن عائلة إسرائيلية تقطن مستوطنة في الضفة الغربية اجتازت الحدود مع سوريا وحاولت إقامة بؤرة استيطانية قرب مرتفعات الجولان السوري، مشيراً إلى أن المستوطنين كانوا يعتزمون البقاء هناك لفترة طويلة، وأظهرت الصور رجلاً وامرأة وعدداً من الأطفال يحملون لوحة كتب عليها اسم البؤرة التي كانوا يعتزمون إقامتها.
كما رفعوا لافتة مكتوب عليها "نفيه هبشان" وهي عبارة تحمل دلالات توراتية مرتبطة بفكرة "إسرائيل الكبرى"، بحسب الكاتب.
وفي 12 آب/ أغسطس الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة "آي 24" إنه مرتبط بشدة برؤية “إسرائيل الكبرى”، رداً على سؤال عن شعوره بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي. وتشمل هذه الرؤية -وفق المزاعم الإسرائيلية- الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من دول عربية، من الفرات إلى النيل.
يُعد هذا التطور استمرارًا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامنًا مع إسقاط نظام بشار الأسد أواخر 2024. وتوغل الجيش الإسرائيلي مراراً داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري.