بلدي
التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني وفداً إسرائيلياً في العاصمة الفرنسية باريس، بوساطة أمريكية، لمناقشة ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخاصة في السويداء وجنوبي سوريا.
وركزت النقاشات على خفض التصعيد، ومنع التدخل في الشؤون السورية الداخلية، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، إلى جانب إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
ووفق ما نقلت وكالة “سانا” الرسمية، فإن هذه المحادثات تهدف إلى دعم الأمن والاستقرار في سوريا مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وسبق أن التقى الشيباني في 12 آب/ أغسطس الجاري، في العاصمة الأردنية عمان، نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي توماس باراك، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون لمعالجة أزمة السويداء.
في سياق متصل، عقد الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، لقاءً مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، في باريس اليوم الثلاثاء.
وطالب الشيخ طريف خلال اللقاء بتثبيت وقف إطلاق النار بشكل شامل ومستدام في السويداء، وفتح ممر بري آمن بضمانات أمريكية لنقل المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، ورفع الحصار المفروض عليها، إلى جانب تحرير المختطفين وتسهيل عودة النازحين إلى قراهم في المقرن الغربي والشمالي.
وأكد السفير باراك أهمية التوصل إلى اتفاق فوري لتحقيق هذه المطالب، مشيراً إلى أن لقاءً آخر سيُعقد مع الشيخ طريف بعد محادثاته مع الشيباني.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل توترات مستمرة في السويداء، حيث شهدت المحافظة يوم السبت الماضي مظاهرات شعبية في "ساحة الكرامة" ومناطق أخرى، تحت شعار "تقرير المصير".
وطالب المحتجون برفع الحصار، وإعادة فتح أوتوستراد دمشق-السويداء، وخروج القوات الحكومية والعشائر المسلحة، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين وتسهيل تبادل الأسرى.
وشهد ملف السويداء تعقيدات جديدة، بعد أحداث عنيفة في تموز/يوليو 2025، حيث اقتحمت قوات حكومية المدينة، مما أدى إلى مقتل الكثير من المدنيين.
