بحث

بصرى الشام تستقبل أول وفد سياحي أجنبي بعد 14 عاماً من الغياب

بلدي

تجول أكثر من خمسين سائحاً أجنبياً هذا الأسبوع في المدرج الروماني بمدينة بصرى الشام بمحافظة درعا، في مشهد لم تعرفه المدينة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وما تبعها من حرب أبعدت المنطقة الأثرية عن الخارطة السياحية العالمية.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، استقبلت المدينة 57 زائراً من أوروبا وآسيا وأميركا، حيث أعربوا عن إعجابهم بالتنوع الحضاري والمعماري الذي يميز بصرى، وتوقفوا عند المسجد العمري و"مسجد مبرك الناقة" المرتبط بالموروث الديني، إضافة إلى القلعة والمسرح الروماني المعروف بصلابته في مواجهة الزلازل.

وأشار السياح إلى التداخل الديني والمعماري الفريد في المدينة، حيث تجاور الكنيسة المسقوفة الوحيدة في العالم المسجد الفاطمي، في دلالة على التعايش الحضاري. 

كما دعا أكاديميون من الصين وبريطانيا والولايات المتحدة، ضمن الوفد، إلى حماية المدينة من التوسع العمراني العشوائي وصون مواقعها المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وتضم بصرى أكثر من 45 موقعاً أثرياً تضررت أجزاء منها خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 عاماً، نتيجة القصف الذي ألحق أضراراً بمعالم بارزة مثل "سرير بنت الملك" وعدد من المساجد القديمة، بينما ما تزال المدينة تحتفظ بكنوز أثرية شاهدة على عمقها التاريخي.

ويُعد المدرج الروماني في بصرى أيقونة أثرية نادرة، شُيّد في القرن الثاني الميلادي في عهد الإمبراطور تراجان، ويتسع لنحو 15 ألف متفرج، وقد أضيفت إليه تحصينات في العصور الإسلامية حولته إلى قلعة ساهمت في الحفاظ عليه حتى اليوم. وأُدرج المدرج ومدينة بصرى القديمة على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1980.

ومن المتوقع أن تواصل السلطات السورية استقبال المزيد من المجموعات السياحية خلال الفترة المقبلة، مع وعود بترميم ما تضرر من المواقع الأثرية وإعادة إدماج المدينة في الخارطة السياحية العالمية.

مقالات متعلقة