بلدي
دعا فضل عبد الغني، مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إلى تشكيل لجنة تحقيق أممية للكشف عن حقيقة الانتهاكات التي شهدتها محافظة السويداء مؤخراً.
وأكد عبد الغني أن التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن التابعة للحكومة، يمثل أولوية باعتبارها جهات تمثل الدولة.
وفي تصريح لقناة "التلفزيون العربي"، طالب عبد الغني الحكومة السورية المؤقتة بالتحقيق في مقطع فيديو متداول يوثق إعداماً ميدانياً في مشفى السويداء الوطني، مشدداً على ضرورة ضمان تمثيل مجتمعي في لجان التحقيق لتعزيز المصداقية، ونشر قوائم رسمية بأسماء الضحايا.
وأثار مقطع فيديو انتشر اليوم غضباً واسعاً في الشارع السوري، يظهر عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية وهم يقتحمون مشفى السويداء الوطني، يجمعون الكوادر الطبية تحت تهديد السلاح، وينفذون إعداماً ميدانياً بحق المهندس محمد بحصاص، أحد المتطوعين في الطاقم الطبي، بعد تعرضه للضرب والاعتداء.
وكشفت مصادر طبية في السويداء اليوم الأحد، عن تقديم وثائق وأدلة إلى منظمات دولية تثبت ارتكاب قوات تابعة للحكومة السورية انتهاكات بحق الطواقم الطبية، تشمل استهداف المستشفيات، وإعدام الكوادر الطبية وتصفية الجرحى واحتجاز الأطباء مع إهانتهم على خلفيات دينية، وفق ما نقلت شبكة “السويداء 24”.
وفي سياق متصل، أصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، بياناً رئاسياً أدان فيه بشدة أعمال العنف التي اندلعت في السويداء منذ 12 تموز/يوليو 2025، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين ونزوح حوالي 192 ألف شخص داخلياً.
ودعا المجلس جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع إلى المناطق المتضررة في السويداء وعموم سوريا.
كما أعرب عن قلقه من تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب على استقرار المنطقة، وأكد دعمه لعملية سياسية شاملة يقودها السوريون وفق قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتحمي حقوقهم، وتمكنهم من تقرير مستقبلهم بشكل سلمي وديمقراطي.
