بلدي
أعلن طارق المغوش، أحد قادة "غرفة العمليات العسكرية" في محافظة السويداء، رفض الغرفة وأهالي المحافظة للجنة التحقيق التي أعلنت الحكومة السورية عن تشكيلها، واصفاً إياها بأنها "فاقدة للشرعية"، ومتوعداً بمنعها من دخول السويداء.
المغوش، الذي قدّم نفسه كمقرّب من المرجعية الدينية الشيخ حكمت الهجري، أكد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" وجود تنسيق مباشر بين غرفة العمليات من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، في مسعى للحصول على "حماية دولية" للسويداء، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة خارج الأطر الحكومية.
وأشار المغوش إلى أن إسرائيل تلعب دوراً "فعّالاً" في حماية المحافظة، على حد تعبيره، مؤكداً أن غرفة العمليات تتواصل معها بشكل مباشر، إلى جانب اتصالات مع الجانب الأميركي.
في المقابل، قالت وزارة العدل السورية إن اللجنة المشكلة برئاسة الوزير مظهر الويس تعمل باستقلالية تامة وبتكليف مباشر من رئاسة الجمهورية، وتهدف إلى التحقيق في الأحداث التي شهدتها المحافظة مؤخراً، ومحاسبة المسؤولين عنها قضائياً.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه السويداء حالة من الاضطراب الأمني منذ مطلع العام، تخللتها اشتباكات بين مجموعات مسلحة، سقط خلالها قتلى وجرحى، وأُجبرت عائلات على النزوح، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات أمنية وتشكيل لجنة تحقيق وطنية.
