بلدي
أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، "ستيف ويتكوف"، أن الأوضاع المتوترة في سوريا تسير نحو التسوية، مشيرًا إلى وجود جهود دبلوماسية تهدف إلى تخفيف حدة التصعيد، لا سيما في الجنوب السوري.
وجاءت تصريحات "ويتكوف" في سياق حديثه عن تطورات الملف السوري، حيث أشار إلى أن التوترات الأخيرة تترافق مع مؤشرات إيجابية، متمنيًا أن تشهد المنطقة استقرارًا دائمًا قبل نهاية الولاية الرئاسية لدونالد ترامب.
يذكر أن لقاءً جرى مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس بين وفد سوري ضم ممثلين عن وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة، ووفد إسرائيلي، بوساطة أمريكية، لبحث التطورات الأمنية في الجنوب السوري وسبل احتواء التصعيد.
وبحسب مصدر دبلوماسي سوري، لم يتم التوصل خلال اللقاء إلى أي اتفاقات نهائية، حيث اعتُبر الاجتماع بمثابة مشاورات تمهيدية تهدف إلى إعادة فتح قنوات التواصل بين الطرفين.
وخلال اللقاء، شدد الوفد السوري على تمسكه بوحدة الأراضي السورية وسيادتها، ورفضه لأي وجود أجنبي غير شرعي، مؤكدًا أن أهالي السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، ولا يجوز المساس بمكانتهم أو استخدامهم ضمن مشاريع تستهدف تقسيم البلاد أو إثارة النعرات الطائفية.
كما حذّر الوفد من محاولات تمس النسيج الوطني السوري، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع تفاقم التوتر. وطرح إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك مع ضمانات دولية، مطالبًا بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا.
وأوضح المصدر أن الحوار اتسم بالصراحة والمسؤولية، وجاء في إطار جهود لتفادي مزيد من التصعيد، مع الاتفاق على عقد لقاءات إضافية في الفترة المقبلة لاستكمال النقاش ومتابعة الخطوات التي من شأنها تعزيز الاستقرار في الجنوب، بما يحفظ وحدة سوريا واستقلال قرارها السياسي.