بلدي
يعيش سكان محافظة دير الزور أوضاعاً معيشية شديدة القسوة منذ أكثر من عشرين يوماً، نتيجة موجة حرّ خانقة تجاوزت درجات الحرارة خلالها 48 درجة مئوية، وسط شحّ في توفر الثلج وارتفاع أسعاره بشكل لافت، ما يفاقم من معاناة الأهالي في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
ويعتمد الأهالي بشكل أساسي على الثلج لتبريد المياه وحفظ الطعام، في ظل غياب وسائل التبريد الكهربائية المنتظمة، لكن ارتفاع الأسعار ونقص الكميات المعروضة جعلا الحصول على الثلج مهمة شبه مستحيلة للعديد من العائلات، خاصة ذوي الدخل المحدود.
وتفيد شهادات من الأهالي لمراسل “بلدي” بأن معامل إنتاج الثلج تفرض أسعاراً مرتفعة مستغلةً الطلب الكبير، وسط غياب واضح للرقابة التموينية.
وتتشكل أمام المعامل ونقاط التوزيع، طوابير طويلة من المواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة أملاً بالحصول على كمية قليلة من الثلج تكفي حاجتهم اليومية، في مشهد يتكرر يومياً ويعكس عمق الأزمة.
في ظل هذه الظروف المناخية القاسية، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل فوري من الجهات المعنية لضبط السوق ومنع الاحتكار، بالإضافة إلى تأمين كميات كافية من الثلج بأسعار معقولة، وطرح حلول مستدامة تساهم في التخفيف من الآثار السلبية للحر الشديد على الأهالي.


