بحث

تأجيل لقاء باريس بين دمشق و"قسد" بطلب من التحالف الدولي

بلدي

 

كشفت مصادر كردية مطلعة عن تأجيل الاجتماع المرتقب في العاصمة الفرنسية باريس، الذي كان من المقرر أن يجمع ممثلين عن الحكومة السورية ووفداً من "الإدارة الذاتية"، وذلك بطلب مباشر من التحالف الدولي، الذي أبلغ القرار رسمياً إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واعتبر التحالف أن عقد اللقاء في التوقيت الراهن "قد يضر بمسار التفاوض".

وأكد مصدر كردي مشارك في التحضيرات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن إلغاء الاجتماع جاء بناءً على طلب من جهة حكومية، في ضوء التطورات الأمنية المتسارعة بمحافظة السويداء، والتي وُصفت بأنها دليل على هشاشة الوضع الأمني وعدم قدرة الحكومة على ضبطه، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر أن اللقاء المؤجل جاء نتيجة ترتيبات تسارعت بعد اجتماع عمّان في 19 تموز/يوليو الجاري، والذي جمع بين المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.

ووفق المصادر نفسها، رأى التحالف الدولي أن المضي سريعاً نحو مفاوضات موسعة قد لا يخدم المرحلة الحالية، خاصة في ظل اقتراب الإعلان عن خطوات تنفيذية تتعلق باتفاق العاشر من آذار/مارس.

في السياق ذاته، أثارت تقارير إعلامية جدلاً في الأوساط الكردية حول مهلة زمنية مفترضة مدتها 30 يوماً، لدمج "قسد" في صفوف الجيش السوري، وبدعم تركي-أميركي.

إلا أن المصادر الكردية نفت وجود مثل هذه المهلة أو التطرق إليها خلال أي اجتماع رسمي، مشددة على أن التقدم في العملية التفاوضية يتطلب وضوحاً وتفاهمات حقيقية.

وكان اجتماع رفيع قد عُقد في دمشق بتاريخ 9 تموز/يوليو الجاري، وجمع وفدين من "الإدارة الذاتية" والحكومة السورية، بحضور المبعوث الأميركي نيكولاس غرينجر ونظيره الفرنسي فرانسوا غيوم.

وتم الاتفاق خلاله على سلسلة خطوات أولية، منها التحضير لاجتماع رسمي بين "قسد" ووزارة الدفاع السورية، إضافة إلى بحث إدارة المعابر الحدودية، وعودة المهجرين إلى عفرين ورأس العين وتل أبيض.

مقالات متعلقة