بحث

وزير الخارجية التركي: سنواجه أي مشروع لتقسيم سوريا ونتصدى للتهديدات لأمننا القومي

بلدي 

 

أكد وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” أن بلاده لن تتهاون مع أي محاولات لتقسيم سوريا، مشدداً على أن أنقرة ستتدخل فوراً إذا اتجهت الأطراف الانفصالية نحو هذا المسار، معتبرًا أن ذلك يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية السلفادور ألكسندرا هيل بالعاصمة أنقرة، وجه “فيدان” تحذيراً واضحاً قائلاً: "تحدثوا عما تريدون، قدموا ما لديكم من مطالب وسنساعدكم، لكن التقسيم خط أحمر ولن نسمح بأن نُهدد تحت هذا العنوان".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي والقوى الإقليمية تعمل لمنع تحول سوريا إلى بؤرة للإرهاب أو مصدر للهجرة غير الشرعية، محذراً من استغلال الفوضى لتحقيق مكاسب آنية أو تكتيكية.

واتهم “فيدان” الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، بأنه يتصرف كـ"وكيل لإسرائيل"، متهماً إياه برفض أي حلول تفضي إلى السلام والاستقرار.

كما اتهم إسرائيل بالسعي لتقويض الاستقرار في سوريا ومنع أي مسعى لتأسيس دولة مستقرة على حدودها، معتبراً أنها تتعمد تغذية الفوضى وتسعى لتقسيم البلاد تدريجياً.

وأضاف الوزير التركي أن التطورات الأخيرة في جنوب سوريا، ولا سيما تدخل إسرائيل بذريعة حماية الدروز، دفعت الأحداث إلى مستوى جديد من التعقيد، مؤكداً متابعة أنقرة لهذه التطورات عن كثب منذ بدايتها.

وأوضح “فيدان” أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع دول المنطقة، الولايات المتحدة، والدول الأوروبية لدعم الشعب السوري وإنهاء الصراع، داعياً كل الأطراف إلى تجنب خيارات العنف والانقسام واللجوء للحوار والدبلوماسية.

وحذر مجدداً قائلاً: "لا ينبغي لأي مجموعة أن تمضي نحو التقسيم، وإذا حدث ذلك فسنعتبره تهديداً مباشراً وسنتصرف على هذا الأساس".

وتزامنت تصريحات “فيدان” مع تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية والخدمية في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث تشهد المحافظة منذ 13 تموز/يوليو الجاري توترات أمنية وأعمال عنف مسلح شلت الحياة المدنية بالكامل.

وفي بيان استغاثة، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان انهياراً شبه كامل للبنية التحتية في السويداء، خاصة في قطاعات الصحة، الغذاء والمياه، مما زاد من معاناة الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

مقالات متعلقة