بحث

رئاسة الجمهورية تصدر بياناً بشأن السويداء.. وقوى الأمن الداخلي تتحرك

بلدي 

أعربت الرئاسة السورية، في بيان رسمي ليلة الجمعة، عن "قلقها البالغ وأسفها العميق" إزاء الأحداث الدامية التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وندد البيان بأعمال العنف التي تقوم بها "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون" تسعى لفرض الأمر الواقع بالسلاح.

وأكدت الرئاسة أن الهجمات على العوائل الآمنة وترويع الأطفال "أمر مدان ومرفوض بكل المقاييس"، مشددة على أن احترام المدنيين وضمان أمنهم "واجب وطني لا نقاش فيه".

وأوضح البيان أن أي انتهاك لهذه القيم يمثل "طعناً في وحدة المجتمع وتهديداً جوهرياً لأمن البلاد"، مؤكداً التزام الدولة بحماية السلم الأهلي ورفض الفوضى والاعتداء بالقانون.

وأشار إلى أن "الدولة ليست لطائفة أو جماعة، بل لكل أبنائها تحت مرجعية واحدة هي القانون".

ودعت الرئاسة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتغليب صوت العقل، والعمل على وقف القتال فوراً، معلنة أنها تعمل على إجراءات سياسية وأمنية لضمان الاستقرار ومنع تكرار الأحداث.

وأكدت الرئاسة دعوتها للجميع لرفض خطابات التحريض الطائفي والعشائري، وصون النسيج الاجتماعي المتنوع في سوريا.

 وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية أن قوات الأمن الداخلي السورية بدأت تجهيز وحداتها لإرسالها إلى السويداء، تنفيذًا لتوجيهات البيان الرئاسي.

ويأتي ذلك بعد تقارير عن موافقة إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي السورية إلى المحافظة لمدة 48 ساعة، دون مشاركة الجيش، بهدف معالجة حالة عدم الاستقرار.

وتشهد السويداء منذ أيام مواجهات عنيفة بين فصائل درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف، وسط اتهامات للحكومة السورية الانتقالية بالتغاضي عن الانتهاكات وفرض حصار على المحافظة.

مقالات متعلقة