بحث

بيان عربي-تركي مشترك يؤكد دعم سوريا ويدين الاعتداءات الإسرائيلية

بلدي

 

أكدت دول عربية وتركيا، اليوم الخميس، في بيان مشترك، دعمها الكامل لأمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها، معربة عن رفضها القاطع لأي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية.

وجاء البيان متزامنًا مع ترحيب بتوصل الأطراف السورية لاتفاق لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مشددًا على ضرورة تنفيذه الكامل وضمان محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق المدنيين.

ورحب البيان بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه لإنهاء التوترات في السويداء، مؤكداً على أهمية تطبيقه الكامل لحماية وحدة البلاد وسلامة المواطنين.

ونوّه البيان بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة جميع المسؤولين عن التجاوزات والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الأحداث الأخيرة بالمحافظة.

وتأتي هذه المواقف الإقليمية والدولية في ظل تصعيد أمني خطير شهدته محافظة السويداء مؤخراً، حيث اندلعت مواجهات بين فصائل محلية وعشائر البدو، تطورت إلى عمليات انتقامية استهدفت مدنيين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتهجير عشرات العائلات.

وفي السياق ذاته، أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبراً أن أمن واستقرار سوريا يشكلان ركيزة أساسية للأمن الإقليمي وأولوية مشتركة.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تقديم دعم شامل للحكومة السورية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، مع التشديد على ضرورة وقف الأعمال العدائية والتدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" وتقارير ميدانية، دفعت الأحداث في السويداء أعداداً كبيرة من النازحين للتوجه نحو محافظة درعا، حيث لجأ بعضهم إلى مدارس ومساجد مدينة بصرى الحرير.

 وفي محاولة رسمية لاحتواء التصعيد، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن اتفاق يقضي بتكليف فصائل محلية ومشايخ العقل بمهمة حفظ الأمن، مع انسحاب تدريجي للجيش وقوى الأمن الداخلي من مناطق التوتر، وبدء عودة محدودة للعائلات المهجرة، رغم إشارات مصادر محلية إلى استمرار أعمال انتقامية من مجموعات خارجة عن القانون.

ولاقى اتفاق السويداء ترحيباً دولياً واسعاً، حيث صدرت إدانات عربية ودولية للأحداث، وترافق ذلك مع دعم مباشر للرئاسة السورية من قيادات إقليمية.

وأجرى الرئيس أحمد الشرع اتصالات مكثفة، أبرزها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أكد دعم بلاده لوحدة سوريا ورفض الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ومع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي شدد على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية ورفض أي مساس بالسلم الأهلي والاجتماعي.

كما أصدر مجلس التعاون الخليجي وتركيا وروسيا بيانات تدين الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في دمشق ودرعا خلال اليومين الماضيين، وأدت إلى وقوع ضحايا مدنيين وأضرار مادية واسعة.

واختتم البيان المشترك بالتأكيد على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2766 واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بوصفهما إطارين أساسيين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات متعلقة