بلدي
أشاد عضو الكونغرس الأمريكي، فرينش هيل، بتفكيك مخيم الركبان الحدودي في البادية السورية، واصفاً الخطوة بـ"الرائعة" بالنسبة للنازحين السوريين الذين عانوا ظروفاً قاسية في المخيم على مدى سنوات.
وقال هيل، في منشور عبر منصة "إكس" يوم الأحد 8 حزيران/يونيو، إن "سكان المخيم باتوا الآن قادرين على العودة إلى عائلاتهم وقراهم بعد أكثر من عقد من الزمن تحت حكم نظام الأسد الوحشي"، مضيفاً أن "حرية التنقل قد عادت أخيراً".
ووجّه النائب الجمهوري شكره إلى الجيش الأمريكي والمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها منظمة الطوارئ السورية (SETF)، لدورها في تقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكان المخيم، كما عبّر عن تقديره للعائدين بقوله: "بارك الله أولئك العائدين إلى ديارهم".
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية وناشطون قد أعلنوا، يوم السبت، عن تفكيك مخيم الركبان عقب مغادرة آخر العائلات التي كانت تقيم فيه، في خطوة لقيت ترحيباً واسعاً في الأوساط الرسمية والشعبية داخل سوريا.
ويعود تأسيس المخيم إلى عام 2014 قرب قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، وبلغ عدد قاطنيه في ذروته بين عامي 2018 و2019 نحو 50 ألف نازح، معظمهم من حمص وريف دمشق وتدمر ودير الزور، فرّوا من العمليات العسكرية التي شنّها النظام السوري وحلفاؤه.
وخلال سنوات الثورة، فرض النظام حصاراً مشدداً على المخيم، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، وسُجّلت حالات وفاة مأساوية، خاصة بين الأطفال، نتيجة نقص الرعاية الصحية وغياب الخدمات الأساسية.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، بدأ سكان المخيم تدريجياً بالعودة إلى مناطقهم الأصلية، في تحول أنهى واحداً من أبرز فصول المعاناة التي طالت نازحي الداخل السوري.