تبدو إدارة ترمب جادة في تغيير نهجها تجاه سوريا عبر ثلاث خطوات متسارعةتتمثل في :
-زيارة مفاجئة للمبعوث باراك إلى دمشق، مع العمل على رفع سوريا من قائمة الإرهاب وتمكين النظام الحالي، في تحول صريح عن سياسة العزل السابقة.
-تنسيق مكثف مع إسرائيل، حيث تفقد باراك مواقع استراتيجية في الجولان المحتل مع قيادات أمنية وعسكرية إسرائيلية، في إشارة واضحة أن أي تقارب مع دمشق سيكون تحت الرقابة الإسرائيلية.
-محاولة لاحتواء الملف التركي عبر مباحثات البيت الأبيض، في موازنة دقيقة بين دعم أنقرة التقليدي للمعارضة السورية والانفتاح الجديد على النظام.
وهذا يعكس رغبة أمريكية في تقليص النفوذ الروسي والإيراني مع ضمان أمن إسرائيل وإيجاد مخرج من الأزمة السورية. لكن العقبة الكبرى تبقى في مدى استعداد النظام السوري لتقديم تنازلات تبرر هذا التحول الأمريكي المفاجئ، وفي قدرة واشنطن على تجاوز معارضة حلفائها التقليديين في المنطقة.