بحث

"لوموند": صعوبات جمع الشهادات وانعدام الثقة تعرقل التحقيق في أحداث الساحل السوري

بلدي

كشف تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الصعوبات الكبيرة التي تواجهها لجنة التحقيق المكلفة بالنظر في المجازر التي شهدتها مناطل الساحل السوري خلال الفترة من 6 إلى 9 آذار الماضي.

وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل مئات الأشخاص، معظمهم من العلويين، في مدينة بانياس ومحيطها، حيث دُفنت 275 جثة، معظمها مجهولة الهوية، تحت ألواح خرسانية في مقبرة الشيخ هلال ببانياس، وفق ما ذكر التقرير.

وبحسب ما أفادت الصحيفة، نفذت المجازر فصائل إسلامية مرتبطة بوزارة الدفاع بالحكومة السورية الجديدة، إلى جانب جهاديين أجانب ومسلحين محليين، رداً على هجمات شنها مؤيدون مسلحون لنظام الأسد على نقاط تفتيش حكومية.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأعمال، التي وُصفت بأنها “جرائم حرب”، أدت إلى نزوح حوالي 30,000 سوري، معظمهم من العلويين، إلى لبنان منذ شهر آذار، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وأكدت “لوموند” أن لجنة التحقيق التي يُتوقع أن تقدم تقريرها في أوائل حزيران المقبل، تواجه عقبات كبيرة في جمع الشهادات بسبب الصدمة النفسية التي يعاني منها أفراد المجتمع العلوي، إضافة إلى انعدام الثقة في السلطات الجديدة.

ويخشى السكان الإدلاء بشهاداتهم خوفاً من الانتقام أو بسبب الغموض المحيط بمصير الضحايا، مما يعرقل جهود التحقيق وكشف الحقيقة.

وتستمر الفوضى الأمنية في الساحل السوري، حيث تتكرر الانتهاكات من قتل وخطف واعتداءات، رغم تعهدات الحكومة السورية الجديدة بفرض الأمن ومحاسبة المتورطين، في حين يطالب الكثير من السوريين الحكومة، باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة لتعزيز الأمن، ومحاسبة الخارجين عن القانون، ووضع حد للعنف الطائفي والفوضى التي تهدد مستقبل البلاد.

مقالات متعلقة