بحث

تقرير: تزايد أعداد الإيغور في جهاز الأمن الرئاسي السوري الجديد

 

 

كشف موقع Intelligence Online الاستقصائي الفرنسي عن تزايد ملحوظ في أعداد المقاتلين الإيغور ضمن الجهاز الأمني التابع للرئاسة السورية المؤقتة.

وذكر التقرير أن بعض زوار الرئيس الانتقالي أحمد الشرع فوجئوا بوجود عناصر أمنية من أصول إيغورية تحيط به، في ما وصفه البعض داخل دمشق بـ"الحرس البريتوري الإيغوري"، في إشارة إلى الحرس الخاص الذي يتمتع بالولاء المطلق للرئيس.

 واعتبر التقرير أن هذا الخيار قد يكون متعمداً، بهدف الالتفاف على الانقسامات الداخلية في سوريا من خلال الاعتماد على مقاتلين أجانب يدينون للرئيس الجديد بالولاء.

وخلال سنوات النزاع، قاتل الإيغور – وهم أقلية مسلمة من إقليم شينجيانغ الصيني – تحت راية "الحزب الإسلامي التركستاني"، الذي ارتبط أولاً بتنظيم القاعدة ثم بـ"هيئة تحرير الشام" بقيادة الشرع نفسه. وبحسب Intelligence Online، بات مقاتلو هذا الحزب يشكلون اليوم جزءاً من "اللواء 84" التابع للجيش السوري الجديد.

واعتبر التقرير أن النفوذ المتنامي للإيغور في دوائر الحكم السورية يمثل انتكاسة كبيرة للصين، التي حافظت على وجود استخباراتي راسخ في دمشق منذ عام 1966 من خلال وزارة أمن الدولة (غوانبو)، بهدف تعقّب المقاتلين الإيغور الذين التحقوا بالجماعات المسلحة داخل سوريا.

وأوضح التقرير أن بكين فشلت حتى الآن في إعادة بناء علاقاتها مع النظام الجديد في دمشق، رغم محاولات متكررة. فقد تأخر اللقاء الرسمي بين السفير الصيني في سوريا، شي هونغوي، والرئيس أحمد الشرع حتى أواخر فبراير الماضي، وسط مؤشرات على برود العلاقات.

وأشار التقرير إلى حادثة تخريب السفارة الصينية في دمشق في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عقب سيطرة هيئة تحرير الشام على العاصمة، والتي مرّت دون تعليق رسمي واسع، لكنها زادت من قلق بكين حيال مستقبل الإيغور في سوريا، لا سيما مع توفر ملاذ آمن لهم ضمن مؤسسات الدولة الجديدة.

ورغم تواصل الموقع مع الرئاسة السورية عبر عدة قنوات، لم يصدر أي تعليق رسمي حول هذه المعلومات حتى لحظة نشر التقرير.

 

مقالات متعلقة