بلدي
وثّق المركز السوري للعدالة والمساءلة 49 حالة جديدة لتجنيد الأطفال في سوريا بين نيسان/أبريل 2024 ونيسان/أبريل 2025، محذرًا من استمرار هذه الانتهاكات على يد "حركة الشبيبة الثورية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رغم سقوط نظام الأسد.
وأشار المركز في تقرير له إلى تصاعد وتيرة التجنيد خلال آذار ونيسان 2025، حيث سُجلت 17 حالة مقارنة بـ32 حالة فقط في الأشهر العشرة السابقة.
وأوضح المركز أن 69% من المجندين كانوا دون سن الـ15، ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وشملت الحالات 63% من الذكور و37% من الإناث، مع ارتفاع ملحوظ في تجنيد الفتيات خلال العام الحالي.
سُجلت أعلى معدلات التجنيد في محافظة حلب (28 حالة)، تليها الحسكة (15 حالة) ثم الرقة (6 حالات). وغالبًا ما يُنقل الأطفال إلى معسكرات خارج مناطقهم الأصلية، ما يعيق عودتهم.
دعا المركز قوات "قسد" إلى وقف تجنيد الأطفال فورًا، وإعادتهم إلى أسرهم، والتنسيق مع الحكومة السورية لتحديد أماكن وجودهم وضمان عودتهم الآمنة.
كما طالب الحكومة السورية بحل "الشبيبة الثورية" ضمن عملية دمج القوات، ومحاسبة المتورطين في التجنيد، والالتزام باتفاقية حقوق الطفل، ووضع خطة وطنية شاملة لمنع تجنيد القاصرين.
ودعا التقرير الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على كل من قسد والحكومة السورية لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، مع التأكيد على حل "الشبيبة الثورية" ضمن محادثات الدمج.