بحث

المفوضة الأوروبية تلتقي "الشرع" و "الشيباني" في دمشق

شهدت العاصمة السورية دمشق لقاءً وصفت نتائجه بـ"البناءة" جمع المفوضة الأوروبية بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. هذا اللقاء، الذي أكده ميخائيل أونماخت، القائم بالأعمال لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، عبر منصة "X"، يمثل نقطة محورية في العلاقات السورية-الأوروبية.

 

بحسب أونماخت، تركزت المحادثات على محورين رئيسيين: انخراط سوريا في "الشراكة من أجل المتوسط" ودعم مساعي التعافي الاقتصادي والاجتماعي.

 

وقد شدد القائم بالأعمال الأوروبي على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بـ"دعم الشعب السوري"، مشيرًا إلى استمرارية التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة لدفع خطط الإنعاش قدماً.

تأتي هذه الزيارة رفيعة المستوى في ظل سعي أوروبي متزايد لإعادة تقييم سياساتها تجاه سوريا، بعد قطيعة شبه تامة بدأت عام 2011.

ورغم أن العقوبات الأوروبية لم تُرفع بشكل كامل، إلا أن مؤشرات "انفتاح دبلوماسي صغير" ظهرت منذ أواخر عام 2024، تضمنت زيارات لوفود أوروبية ومساعٍ لتعزيز التنسيق.

 

وأفاد بيان أوروبي بأن المفوضية "تسعى بنشاط لدمج سوريا في العديد من المبادرات الرئيسية مع الدول المتوسطية الشريكة"، ما يؤكد جدية هذا المسعى.

تشير هذه التطورات إلى تحول حذر وخطوة بخطوة في السياسة الأوروبية تجاه سوريا. ومن المتوقع أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتماعاً وزارياً يضم حوالي 12 دولة متوسطية في 23 يونيو الحالي في بروكسل، وهو ما سيُلقي مزيداً من الضوء على التوجه الأوروبي الجديد.

 

مقالات متعلقة