بلدي نيوز
توفي مستشار في وزارة دفاع النظام السوري، اليوم الخميس 24 أغسطس/آب، إثر تدهور صحته على خلفية إصابته بمرض "السرطان".
ونعت صفحات موالية للنظام اللواء "موفق محمد أسعد" والذي شغل منصب مستشار في وزارة دفاع النظام، إثر إصابته بمرض السرطان.
ويُعرف "أسعد" بارتكابه جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا، كما قاد حملة عسكرية ضد مدينته مضايا بريف دمشق.
وشغل أسعد عام 2018 منصب مستشار وزير الدفاع في حكومة النظام، كما شغل عام 2017 منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المنطقة الشرقية، وفي 2015 شغل رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حماه، وتسلم نائب رئيس هيئة الأركان العامة عام 2012.
ويقول موقع "مع العدالة" إن اسم اللواء موفق أسعد بدأ في الظهور للعلن، عقب تعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة بتاريخ 1/1/2012، حيث برز خلال عمليات النظام ضد مناطق القلمون الغربي بمدن الزبداني ومضايا وبلودان، في شباط 2012، والتي قتل فيها عدد كبير من المدنيين، وكان اللواء أسعد هو قائد تلك الحملة.
ويؤكد تقريران صادران عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، أحدهما بتاريخ 10/12/2013 والثاني بتاريخ 11/12/2013، مدى وحشية القوات التي كانت تحت إمرة اللواء أسعد، خلال اقتحام مدينة النبك وما حولها، بالإضافة إلى الحملات التي قادها في كل من حلب واللاذقية عامي 2013 و2014، والتي قُتل خلالها واعتقل وهجر آلاف من السوريين.
وتؤكد التقارير أنه نتيجة وحشيته المعروفة في التعامل مع المعارضين، كافأت قيادة النظام اللواء أسعد بتعيينه رئيساً للجنة العسكرية والأمنية في حماة، خلفاً للواء جمال يونس عام 2015، حيث قاد عدة حملات على ريفي حماة الشمالي والشرقي، مستعيناً بعدة ميلشيات محلية طائفية، استخدمها في التجارة بالإضافة إلى أعمال القمع، حيث تورط اللواء يونس في بيع الوقود المهرب من مناطق تنظيم "داعش" في ريف حماه الشرقي إلى مناطق النظام، وتورطت قواته في عمليات خطف وترويع للمدنيين.
وعلى إثر ذلك تم نقله إلى دير الزور ليتسلم منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية فيها، خلفاً للواء محمد حسن عام 2017، حيث استمر في مزاولة أعمال الفساد والانتفاع من عملية حصار دير الزور، إذ كان يستحوذ على نصف كمية المواد الغذائية التي ترسلها الأمم المتحدة للمدنيين، ويبيع النصف الثاني بأسعار مضاعفة، كما دأب على احتكار تجارة المواد الغذائية والأدوية القادمة إلى ديرالزور عبر المروحيات العسكرية.
ونظراً لفشله في فك الحصار المفروض على مطار ديرالزور خلال الشهور الستة التي أمضاها رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية للمنطقة الشرقية، فقد تم إعفاؤه من منصبه وتعيين اللواء رفيق شحادة بدلاً عنه، وتم وضعه تحت تصرف القائد العام للجيش والقوات المسلحة، حيث عين مستشاراً لوزير الدفاع، بعد تسمية العماد عبدالله أيوب وزيراً للدفاع في حكومة النظام مطلع عام 2018.