بلدي نيوز
يعتزم فريق من منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة برفقة علماء وخبراء دوليين، ترميم قوس "النصر" المدمّر في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وفقاً لما ذكرته وزيرة الثقافة التابعة للنظام "لبانة مشوح".
وقالت "مشوح" على هامش المنتدى الدولي في مدينة قازان الروسية، إن "فريقا دوليا من العلماء والخبراء وبمشاركة منظمة اليونسكو الأممية، سيعمل على الترميم التاريخي التفصيلي لقوس النصر المدمّر في تدمر تماشيا مع المعايير الدولية".
وأشارت إلى أن عملية ترميم القوس "تمر الآن بمرحلة تقديم المخططات والمستندات والوثائق وتحليل كل المعلومات اللازمة للترميم. وهناك مرحلة ثانية ستركّز على تنفيذ الأعمال الخاصة بالترميم مباشرة".
وتعرضت آثار مدينة تدمر للتدمير على يد عناصر تنظيم داعش من طرف، وقوات روسيا والنظام من طرف آخر بداية عام 2016، فعندما سيطر التنظيم على المدينة الأثرية، هدم العديد من المعالم الأثرية وكان أبرزها قوس النصر المعروف في المدينة والذي يعود لأكثر من 1800 سنة، كما تعرض كل من معبدي بل وبعل شمين إلى دمار واضح من قبل عناصر التنظيم.
وعرفت تدمر بأنها ملتقى الثقافات العالمية، حسب وصف مديرة اليونسكو، "إيرينا بوكوفا"، التي أكدت، أن التنظيم ألحق أضرارا كبيرة بالتراث الثقافي العالمي من خلال سرقة وتدمير آثار تدمر.
وشنت طائرات قوات النظام السوري وروسيا، العشرات من الغارات على مواقع أثرية في تدمر، وخلال الحرب التي استعاد النظام خلالها أجزاء واسعة من البلاد، كانت الآثار في مرمى الغارات التي تشنها طائرات سورية وروسية وهجمات تنظيم داعش على حد سواء.
وتضرر مبنى المتحف في تدمر جراء قصف قوات النظام في 2016، ودمر تنظيم داعش آثارا مهمة في المدينة، وقام بتفجير معبدي بل وبعل شمين، إضافة لتدمير قوس النصر التاريخي.
