بحث

"الباسيج" تتجسس على الجيش الحر من "إسرائيل"!

بلدي نيوز – القنيطرة (محمد أنس)

كشفت مصادر إعلامية رسمية وموالية لنظام الحكم في طهران مساء أمس الأربعاء، عن قيام قائد قوات "الباسيج" الإيرانية العميد "محمد رضا نقدي" بزيارة المنطقة الحدودية المطلة على إسرائيل في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، زيارة وصفها مراقبون بأنها تعكس مدى الارتياح التوافقي الحاصل بين طهران وتل أبيب حيال القضية السورية، إلا إن المصادر الإيرانية عقبت على الزيارة بوصفها "تفقدية".

زيارة قائد قوات الباسيج الإيرانية للحدود السورية – الإسرائيلية، تعتبر هي الأولى من نوعها بعد مقتل ستة من قيادات "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني في عام 2015، الأمر الذي رأى فيه الناشط الميداني "أبو جهاد الجولاني" رسالة إلى المجتمع السوري الثائر بأن التحالف بين طهران وإسرائيل قد يخرج للعلن في أي وقت بذريعة "مكافحة الإرهاب"، وإن زيارته ليست إلا للتجسس على مواقع الجيش الحر والمناطق المحررة. وأردف "الجولاني" متحدثاً لبلدي نيوز: "من يرى هذه التحركات للباسيج وبقية المرتزقة الذين استجلبهم الأسد للدفاع عن عرشه، يعتقد أن وجودهم على الحدود مع إسرائيل هو قتال "محور المقاومة" لـ الكيان الصهيوني، ولكن الحقيقة مخالفة للتضليل الإعلامي الممارس، فمحور المقاومة المزعوم هو سوق تجاري لإيران والأسد، وأما ذريعة القدس والدفاع عنها فهي بضاعة للمزادات لا أكثر ولا أقل"، على حد وصفه.

وأضاف الناشط الميداني لبلدي نيوز خلال اتصال معه: "ربما ستشهد الأسابيع القليلة القادمة إقدام الميليشيات الإيرانية وميليشيات الأسد على فتح معارك في محافظتي القنيطرة ودرعا، خاصة بعد إحكام الروس والإيرانيين الحصار على حلب خلال الفترة الراهنة"، معللاً ذلك بتفاهمات حصلت بين قيادات طهران وتل أبيب حول ضرورة وأد الثورة السورية.

وكالة أنباء فارس الإيرانية كانت قد أعلنت أواخر العام المنصرم عن مقتل "نادر حميد" المسؤول في قوات الباسيج (التابعة للحرس الثوري الإيراني)، خلال اشتباكات مع المعارضة السورية في مدينة القنيطرة السورية، متذرعة بأنه كان يقوم بدور تنسيقي مع ميليشيات الدفاع الوطني الموالية للأسد.

قوات التعبئة الشعبية شبه العسكرية المعروفة بـ "الباسيج" أي "المتطوعون" كانت قد تأسست نهاية عام 1979 إثر وصول الزعيم الديني الإيراني "الخميني" لسدة الحكم، وهو من دعا إلى إنشاء "جيش من عشرين مليون رجل" لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني، فتأسست هذه المنظمة الأمنية من مؤيديه، الذين يشبهون لحد كبير شبيحة نظام الأسد.

مقالات متعلقة