بحث

مسؤولو الأسد يبيعون الإغاثة.. والفقراء في طوابير!

بلدي نيوز – (حسام محمد)
كشفت العديد من المصادر الموالية للنظام عن تورط عدد كبير من موظفي الأسد في أعمال بيع أعداد كبيرة من السلال الغذائية الإغاثية، المقدمة من المنظمات الدولية والداعمة إلى الأسد ونظامه، فيما تحدثت المصادر ذاتها عن تورط الموظفين العاملين على حماية المستودعات الإغاثية في سرقة قسم أخر من السلال، ونقلها إلى الأحياء الموالية.
وبحسب كم كبير من التعليقات لعشرات السوريين ممن يقطنون العاصمة دمشق، فإن موظفي الأسد يبيعون السلال الغذائية الإغاثية "المجانية"، بأسعار تبلغ مائة دولار أمريكي للسلة الواحدة.
ونوهت المصادر الموالية بأن الطوابير المكونة من النساء والعجزة والأطفال، والذين ينتظرون طوال ساعات النهار أمام اتحاد الجمعيات الخيرية في منطقة الميدان بدمشق، للحصول على سلة غذائية بعد تسجيل أسمائهم، ولكن رغم ذلك لا يحصلون على شيء، وفي الكثير من الحالات يزور هؤلاء الموظفون تواقيع استلام السلال بهدف سرقتها، ما يحرم المحتاجين منها!
بدورها، تحدثت مصادر في وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة النظام أن "ريما قادري" وجهت "كتاباً يقضي بإيقاف التوزيع وفق هذه الآلية والتخفيف من التجمعات، دون الحديث عن أسباب التي جعلتها تعلن عن مثل هذا القرار، فيما يرى مراقبون بأن الوزيرة في حكومة النظام تسعى من خلال هذه الخطوة، لتبرئة ساحة النظام أمام المنظمات الإنسانية، التي تزودهم بكميات كبيرة من السلال الإغاثية التي يسرق معظمها.
يذكر بأن العاصمة دمشق تحتوي مئات آلاف السوريين النازحين من الأرياف الدمشقية، وكذلك من وسط البلاد وجنوبها وشمالها هرباً من البراميل المتفجرة، التي ما زال النظام يستخدمها منذ خمس سنوات ونيف في تدمير غالبية المدن السورية المناهضة لنظام حكمه.
يذكر أن عدة تقارير إخبارية وحقوقية تحدثت أن النظام يوزع معظم المساعدات التي تصل إليه على مواليه، الغير محتاجين وغير المهجرين في مناطق الساحل وحمص ودمشق، وحتى أصبحت معظم خيم جنوده هي خيم حصل عليها من الأمم المتحدة، في دليل على علم هذه المنظمات بالطريقة التي يوزع فيها النظام المساعدات التي يحصل عليها.

مقالات متعلقة