بحث

روسيا تقصف "جيش سوريا الجديد" المدعوم أمريكيا

بلدي نيوز - ديرالزور (عمر الحسن)  
استهدف الطيران الحربي الروسي بغارتين جوتين، أمس الخميس، معسكرا لـ"جيش سوريا الجديد" المدعوم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، في قرية التنف شرق حمص قرب الحدود السورية- العراقية ، ما أدى لمقتل اثنين من مقاتلي الجيش.
وقال "جيش سوريا الجديد" في منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن الغارات الروسية استهدفت بالقنابل العنقودية معسكر الجيش قرب قرية التنف، مضيفاً أن العدوان الروسي جاء بالتزامن مع عدوان مستمر من قبل تنظيم "الدولة" على الجيش.
وأكد أنه لم يتفاجأ بالقصف الروسي، وقال "إننا في جيش سوريا الجديد لا نستغرب ولم تفاجئنا تلك الغارات من العدوان الروسي، حيث أن روسيا كانت ولا زالت الراعي الدولي للإرهابي الأول بشار الأسد".
بدورها، الولايات المتحدة انتقدت القصف الروسي على معارضين يقاتلون تنظيم "الدولة"، ووجه مسؤول أمريكي كبير –رفض الكشف عن اسمه- انتقادات قوية للضربات الروسية قرب التنف، موضحاً أنه لم يكن هناك أي وجود لقوات برية روسية أو سورية في المنطقة وقت القصف مما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس، حسب وكالة رويترز.
وقال المسؤول "الأفعال الأخيرة لروسيا تثير قلقا كبيرا بشأن النوايا الروسية"، وأضاف "سنطلب تفسيرا من روسيا عن السبب الذي دفعها للقيام بهذا الفعل وسنطلب تأكيدات بأن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى".
وترفض واشنطن التعاون مع روسيا في سوريا ضد تنظيم "الدولة" منذ أن شنت موسكو حملتها الجوية في أيلول/سبتمبر العام الماضي، متهمة روسيا بالتصرف بشكل منفرد لدعم بشار الأسد، واقتصرت الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والروسي بشأن سوريا على اتصالات تهدف إلى تجنب حدوث أي تصادم عرضي، أثناء تنفيذ حملات قصف منفصلة وفي ظل وجود عدد صغير من القوات الأمريكية على الأرض.
يشار إلى صحيفة  بريطانية نقلت في وقت سابق، عن الملازم أول محمود الصالح، الضابط المنشق عن القوات الخاصة السورية والعامل ضمن فصيل "جيش سوريا الجديد"، أن  قوات البريطانية ساعدت فصيله المكون من القوات السورية الخاصة، ويدافع عن قرية "التنف" في ريف حمص الشرقي ومعبرها الحدودي مع العراق، الذي سيطرت عليه في أيار/مايو الماضي.
وقال الصالح إن القوات البريطانية "ساعدتنا باللوجستيات، مثل بناء خطوط الدفاع"، موضحا أن "تنظيم الدولة يهاجم في كل الأوقات لاستعادة المعبر، مستخدما الصواريخ والقذائف والانتحاريين"، ما يدل على حجم التنسيق العالي بين الجيش والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

مقالات متعلقة