بحث

ثوار حلب يثبتون عجز "الأسد" ويجبرون موسكو على طلب هدنة

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة) 
قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم الخميس، إن روسيا تريد "وقفا لإطلاق النار طويل الأمد" في مدينة حلب، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن وكالة إعلام روسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أن "نظاما للتهدئة" سيطبق لمدة يومين في حلب، بمبادرة من موسكو ابتداء من يوم الخميس، وأضافت الوزارة في بيانها أن وقف إطلاق النار ما زال ساريا في داريا بريف دمشق وإنه صامد إلى حد كبير.
وسبق لرأس النظام بشار الأسد أن تعهد في خطابه الأول أمام مجلس الشعب الذي شكله، "باستعادة كل شبر من سوريا"، وقال إن حلب ستكون "المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأحلام السفاح"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضاف قائلاً "كما حرّرنا تدمر وكثيراً من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم ولا خيار أمامنا سوى الانتصار... وإلا فلن تبقى سوريا ولن يكون لأبنائنا حاضرٌ ولا مستقبل".
بالمقابل، وعلى الأرض لم يتمكن نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيون، من التقدم ولو شبرا واحدا، فأحبط الثوار محاولاتهم المتكررة للسيطرة على الملاح شمال حلب، وعلى قطع طريق الكاستيلو كما دمروا غرفة عملياته في تلة الشيخ يوسف، وقتلوا في العملية العشرات من عناصر النظام و5 ضباط إيرانيين.
أما خسارة إيران وميليشياتها فكانت فادحة بريف حلب الجنوبي، إذ كبدها جيش الفتح عشرات القتلى والجرحى وتمكن من التقدم في المنطقة وتحرير عدة قرى رغم كثافة القصف الجوي الروسي.
ولم تسلم موسكو نفسها في حلب، فتمكن الثوار من اغتنام أحدث دبابة روسية في سوريا، وهي دبابة من طراز (تي 90)، وذلك خلال استعادة نقاط ومواقع على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي.
كل ذلك دعا إلى اجتماع وزراء دفاع نظام الأسد وإيران وروسيا في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي، لبحث سبب الانتكاسات العسكرية التي تكبّدها الحرس الثوري الإيراني في معارك ريف حلب الجنوبي على مدار الأسابيع الماضية.
وقال في الصدد الرائد "توفيق عبد الوهاب" في تصريح سابق لبلدي نيوز إن "اجتماع محور الشر والإجرام في العاصمة الإيرانية "طهران" سببه انتكاسات الحرس الثوري الإيراني رغم القصف الجوي الروسي الكبير على ريف حلب، والذي لم يجني منه هذا التحالف سوى ضباط وعناصر قتلى على يد جيش الفتح".
وأضاف الرائد "أن الاجتماع الدموي للأنظمة الطائفية المافيوية، جاء بتشجيع دولي على قتل السوريين من خلال الصمت الغير مبرر لسنوات لكافة الدول أمام ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات أنهت حياة مئات الآلاف وشردت الملايين".

مقالات متعلقة