بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
عمد نظام الأسد إلى قصف البنى التحتية للمدن الثائرة، كنوع من العقاب الجماعي من جهة، ولإضعاف حاضنة الثورة الشعبية من جهة ثانية.
حيث قامت قوات النظام في الحملة العسكرية الأخيرة على مدينة حلب، بقصف العديد من المشافي والنقاط الطبية والمراكز الصحية في مدينة حلب وريفها، مما تسبب بأكبر كارثة طبية في حلب عند قصف مشفى القدس في حي السكري حيث استشهد فيها طبيب الأطفال الوحيد في حلب، وأكثر من 50 شهيداً.
عبّر طبيب الأطفال محمود سمير بركات لبلدي نيوز عن الوضع الطبي في المدينة قائلاً: "المشافي تفتقر إلى الأجهزة الطبية النوعية، كأجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة التصوير الشعاعي".
وأوضح: "نعاني نقصاً حاداً في أدوية الأمراض المزمنة مثل اللقاحات وأدوية السرطان والسل والسكري، كما يوجد مركز واحد فقط في المدينة مختص بحالات البتر والأطراف الصناعية؛ ولذلك تلجأ أغلب المشافي في المدينة إلى تحويل مرضى إصابات البتر أو التشوه والحروق الكبيرة إلى مشافي تركيا".
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد وثقت 94 هجوماً جوياً وقصفاً مدفعياً على 63 مرفقاً طبياً مدعوماً من "أطباء بلا حدود" عام 2015، مما تسبب بدمار كامل لـ12 منها، وأدى إلى استشهاد 81 موظفاً في الطواقم الطبية المدعومة من المنظمة.
تجدر الإشارة إلى تعرض الأطباء في الداخل السوري وخاصة حلب إلى ضغوطات كبيرة منذ بداية الثورة على أيدي النظام، من الاعتقال إلى الاختفاء أو الإعدامات الميدانية.
وقد أحصت بلدي نيوز المشافي والمستوصفات والنقاط الطبية التي خرجت عن العمل في مدينة حلب جراء استهدافها من قبل قوات النظام بصواريخ أرض أرض، وهي:
- مستوصف دار الوفاء في مساكن هنانو تعرض للقصف مما أدى لخروجه عن الخدمة.
- مشفى عبير صاصيلا تعرض للقصف بالبراميل المتفجرة مما أدى لخروجه عن الخدمة.
- مشفى دار الشفاء استهدف بأكثر من عشرة غارات جوية مما أدى لخروجه عن الخدمة.
- مشفى زاهي أزرق (الحميات) الذي استهدف بالبراميل المتفجرة مما أدى لخروجه عن الخدمة.
- المشفى المركزي في مدينة هنانو أدى تعرضه للغارات الجوية لخروجه عن الخدمة.
- مشفى ياسين جبان القاطرجي (مساكن البلدية) بسبب استهدافه تم نقله إلى مدينة هنانو، واستهدف أيضاً بغارة جوية أدت لخروجه عن الخدمة.
- العيادات الشاملة في مدينة هنانو أدى القصف بالبراميل المتفجرة لخروجها عن الخدمة.
- مشفى الكندي توقف عن الخدمة بعد اتخاذه ثكنة عسكرية من قبل قوات النظام.
بالإضافة إلى استهداف الكثير من النقاط الطبية التي تشكلت بعد الدمار الحاصل في المشافي وهي تقدم الإسعافات الأولية، ويغيب عنها معظم الاختصاصات اللازمة إضافة لكونها تعاني من نقص حاد في الأطباء والتجهيزات الطبية والأدوية.
دمّرها الروس ونظام الأسد.. بلدي نيوز تحصي خسائر مشافي حلب
الأحد : 15 مايو 2016
