بحث

"كورونا" يعزل إيران عن محيطها باستثناء "سوريا الأسد"!

بلدي نيوز - (خاص) 

تُثار علامات استفهام حول عدم تعليق نظام الأسد رحلاته الجوية والبرية من وإلى إيران حتى الساعة، رغم الإعلان الرسمي الإيراني بانتشار فايروس كورونا الجديد في مدن ايرانية عدة، وتسببه بوفاة ٦ أشخاص وفق اعترافات رسمية و١٥ حالة وفق تسريبات نشرتها وسائل إعلام مهتمة بالشأن الإيراني. 

ورغم تأكيدات غير رسمية بوفاة طفل في مشفى المجتهد بدمشق وإصابة خالته بالفايروس الجديد، إلا أن وزارة الصحة السورية تصرُّ على عدم تسجيل أي حالة إصابة بمرض فايروس كورونا في سوريا.

وزعم المكتب الإعلامي في الوزارة في بيان ردا على ما تتداوله بعض منصات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر عن انتشار فايروس كورونا المستجد، أن وزارة الصحة تؤكد بأن الأخبار بخصوص مستجدات هذا المرض في سوريا ستنشرها الوزارة عبر الوكالة العربية السورية للأنباء سانا، منوهة أنه لم تسجل أي إصابة بالفايروس في سوريا حتى تاريخه.

وكان كشف الكاتب السياسي السوري "وائل الخالدي" في منشور له عبر صفحته بموقع فيسبوك، يوم الجمعة، عن وقوع أول حالة وفاة طفل في مدينة دمشق بفايروس "كورونا"، وسط تكتم كبير من النظام. 

وقال الكاتب المعارض في منشوره بفيسبوك، "هام وخطير: أنباء عن وفاة طفل بفايروس (كورونا) في مشفى المجتهد في دمشق، وإصابة خالة الطفل التي كانت برفقته.

وأشار إلى أنه "تم عزل القسم التي توجد فيه الحالة، كما شوهد الطبيب المعالج يبكي خوفًا من العدوى بسبب سعال الطفل بوجهه، قبل أن يتم تشخيص المرض.

وأكد الصحفي المعارض، أن الأمن بالمشفى والأطباء يحاولون إخفاء الحادثة ويقومون بالتكتم عليها بشكل كبير.

وفيات وإصابات بالمئات

وفي السياق، أعلن مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، يوم السبت، عن ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بفايروس "كورونا" في المدن الإيرانية إلى خمس حالات. 

وقال جهانبور، "استنادا إلى آخر الأدلة المخبرية حتى ظهر يوم السبت، تم إحالة 785 حالة من بين الآلاف الذين راجعوا المراكز الصحية إلى مراكز العلاج للتحقيق في حالاتهم وإخضاعهم للمراقبة الصحية.

وأفاد المسؤول الإيراني، بأنه منذ يوم الجمعة وحتى الآن، تم تأكيد 10 حالات إصابة بفيروس كورونا بينها 8 في مدينة قم، واثنان في مدينة طهران، ليصل إجمالي الإصابات المؤكدة خلال الأيام الماضية إلى 28 إصابة معظمهم يقطنون مدينة قم "المقدسة" أو زاروا المدينة، وفق قوله.

وأشار جهانبور إلى أن أحد المصابين الجدد بالفيروس توفي السبت، ليصل إجمالي وفيات كورونا في البلاد إلى 5 وفيات.

في الوقت الذي قالت مصادر لمراسل إيران إنسايدر، المتخصص بالشأن الإيراني إن عدد الوفيات تجاوز الـ15 حالة، وسط تكتم من قبل المسؤولين ووزارة الصحة الإيرانية.

إصابة عمدة طهران

وأعلن رئيس مجلس المحافظة محسن هاشمي، أنه اجتمع سابقا بعمدة المنطقة 13 في طهران، مجتبی رحمن زاده، الذي أجرى 4 فحوص أثبتت 3 منها أنه مصاب بفيروس كورونا.

تعليق الرحلات

وفي بغداد، قالت وزارة الصحة العراقية في تعميم إنّه تقرّر "منع كافة الوافدين من الجمهورية الاسلامية في إيران من دخول الأراضي العراقية من كافة المنافذ وإلى إشعار آخر، عدا الوفود الدبلوماسية حيث يخضعون للفحص الطبي".

واستثني من القرار العراقيون المتواجدون في إيران على أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما. 

بدورها، اتّخذت الكويت إجراءات مماثلة، إذ علّقت الخطوط الجوية الكويتية حتى إشعار آخر تشغيل جميع رحلاتها إلى إيران اعتبارا من الخميس، كما أوقفت الموانئ الكويتية نقل الأفراد من وإلى إيران بحرا، في إجراءين قالت وكالة الأنباء الرسمية إنّهما سيستمران "حتى إشعار آخر"، بينما نصحت وزارة الصحة الكويتية المواطنين بـ"عدم السفر إلى مدينة قم الإيرانية"، مشيرة إلى أنّ العائدين من هذه المدينة سيفرض عليهم حجر صحّي "حتى يتم التأكد من عدم حملهم الفيروس".

وأدّى الفيروس إلى إصابة أكثر من 74 ألفاً في الصين، ووصل إلى قرابة 30 دولة في سائر أنحاء العالم.

ويتساءل ناشطون سوريون عن سبب تعنت نظام الأسد وتجاهله للإجراءات الوقائية التي اتخذتها دول عربية عدة بخصوص تعليق السفر والرحلات الجوية والبرية من وإلى إيران. 

 ويرى ناشطون أن الأسد غير آبه بمصير السوريين كونه شرد أكثر من ١٤ مليون سوري وقتل مليون شخص، وليس لديه أي مشكلة بقتل المزيد ما دامت إيران تمده بالسلاح والمال لقتل الشعب السوري.

مقالات متعلقة