بلدي نيوز – درعا (زين كيالي)
أعلن جميع عناصر حركة المثنى الإسلامية في مدينة درعا، انشقاقهم عن الحركة وعزلهم أميرها بالمدينة، وتشكيل فصيل جديد تابع لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" المعارضة، ما قلص مساحة سيطرة الحركة إلى النصف، بعد انحسار نفوذها إلى ريف المحافظة الغربي فقط.
وأوضح المنشقّون -الذين يبلغ عددهم نحو 80 مقاتلا- أن أبرز أسباب انشقاقهم مساندة الحركة للواء شهداء اليرموك المتهم بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية، والذي يخوض اشتباكات منذ أسابيع مع فصائل المعارضة، وذلك في بيانٍ تداولته صفحات المعارضة في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
في الأثناء، تدور اشتباكات، مستمرة منذ خمسة أيام، بين الحركة وفصائل تابعة للجيش الحر قرب بلدتي جلين والشيخ سعد الخاضعتين لسيطرة الحركة، على خلفية قطعها الطريق أمام أرتال الجيش الحر وجبهة النصرة، المتوجهة لقتال لواء شهداء اليرموك في بلدتي تسيل وسحم الجولان الخاضعتين لسيطرة اللواء بريف درعا الغربي.
وتعد "حركة المثنى" من أبرز الفصائل الإسلامية بمحافظة درعا، وكان لها مؤخّراً نزاعات مع فصائل عدة تابعة للجيش الحر ومحكمة دار العدل المعارضة، على خلفية اتهامها بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف قادة عدة في المحافظة، أبرزها خطف رئيس مجلس "محافظة درعا الحرة" يعقوب العمّار، ومطالبتها بـ100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، فضلاً عن مهاجمتها حاجز عسكري تابع للجيش الحر بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتل مجموعة من عناصر الحاجز.
يُذكر أن سيطرة حركة المثنى باتت محصورة في عدد من قرى ريف درعا الغربي فقط، بعدد مقاتلين يبلغ حوالي 600 شخص.