بحث

ذبح وسلب ونهب تشهده تدمر على يد "محرري زنّوبيا"

بلدي نيوز - حمص (عبدالعزيز الخليفة)
أكدت مصادر إعلامية من حمص إعدام ميلشيات النظام لثلاثة مدنيين ذبحاً بالسكاكين في مدينة تدمر، بينما تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير) تسجيلي فيديو يظهران قيام قوات النظام وحلفائها، بسرقة (تعفيش) أثاث منازل المدنيين بالمدينة الأثرية.
وأفادت تنسيقة تدمر الثورية، أن المدنيين الثلاثة هم من كبار السن وقد قتلوا ذبحاً بالسكاكين من قبل عناصر الميلشيات التي قاتلت إلى جانب قوات النظام في تدمر، كما نشرت التنسيقية صوراً تظهر إهانة ذات الميلشيات لرجل مسن وتعذبه بشكل مذل في المدينة.
أما بالنسبة للتعفيش الذي قامت به قوات النظام وحلفائها من الميلشيات المشاركة بمعركة تدمر، نشر ناشطون تسجيل فيديو، مدته 45 ثانية، أظهر أثاث (برادات، غسالات، تلفزيونات، أفران، موبيله، أسرة)  مرمية على طول الطريق الواصل بين تدمر وحمص، وعشرات السيارات التابعة لشبيحة نظام الأسد الذين يحملون الأثاث لنقله إلى مدينة حمص.
وأوضح مصدر من تنسيقة تدمر لبلدي نيوز، أن ميلشيات النظام المشاركة في الحملة العسكرية نقلت "عفش" منازل أهالي المدينة إلى خارجها ليتم  بيعه لتجار المسروقات في حمص.
أما التسجيل الثاني مدته أكثر من دقيقتين، وهو عبارة عن حوار بين اثنين من الشبيحة داخل منزل لشخص مدني يدعى "أبو خالد" حسب الفيديو، يظهر اتفاقهما على سرقة محتويات المنزل بشكل كامل.
وعن الفيديو قال ذات المصدر من تنسيقة تدمر: "إن الشبيح في الفيديو الثاني هو "محمد حامد الجميّل" أحد قيادي "اللجان الشعبية" التابعة للنظام التي شاركته في السيطرة على تدمر".
وأكد عضو تنسيقة تدمر، أن آلاف المدنيين نزحوا من المدينة باتجاه مدينة الرقة والبادية السورية حيث تقيم عشرات العائلات في العراء، كما قصدت بعض العائلات الحدود الأردنية - السورية.
وذكرت مصادر إعلامية في مدينة الرقة، أن آلاف النازحين وصلوا إلى المدينة خلال الأسبوع الجاري، موضحين أن التنظيم الذي ينتهج سياسية منع مغادرة مناطق سيطرته دون إذن سفر، سمح لنازحي تدمر بالتوجه إلى المناطق المحررة بسبب عدم قدرة مدينة الرقة على استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين.
ووصلت عشرات العائلات النازحة من تدمر إلى مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي، ونشر ناشطون يوم أمس، صوراً من مدينة إعزاز تظهر اكتظاظ أحد المساجد بالنازحين.
تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام وحلفائها (الحرس الثوري، حزب الله، لواء فاطميون، خبراء روس)، إضافة لمشاركة ميلشيات تابعة للنظام (الدفاع الوطني من فرعي القنيطرة وطرطوس، صقور الصحراء، مغاوير البحر)، سيطرت على مدينة تدمر الأثرية يوم الأحد الفائت، بعد شن عشرات الغارات الجوية من الطيران الروسي وطيران النظام على المدينة الأثرية، وتمكنت من طرد تنظيم "الدولة" منها، علماً أن التنظيم كان سيطر على المدينة في أيار/ مايو 2015.

مقالات متعلقة