بلدي نيوز - متابعات
أعلنت موسكو، صباح اليوم الثلاثاء، أنها بدأت عمليا بتنفيذ قرارها بشأن سحب قواتها من سوريا، وذلك بعد ساعات من إعلان اتخاذ القرار –الذي وصفه مراقبون- بالمفاجئ وغير المتوقع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الدفاع الروسية أن موسكو بدأت سحب معداتها العسكرية من سوريا، حيث بدأت بتجهيز الطائرات الروسية في قاعدة حميميم بمحافظة طرطوس السورية للعودة إلى روسيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن العاملين في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية بسوريا بدأوا إعداد الطائرات لمغادرتها إلى روسيا.
وأوضح المكتب الإعلامي للدفاع الروسية الثلاثاء 15 مارس/آذار، أن العاملين بالقاعدة يقومون الآن بشحن طائرات النقل العسكرية بالمعدات والأجهزة التقنية وغيرها من الممتلكات، استعدادا للعودة إلى الوطن.
وأشار البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرات الروسية في حال قيامها بقطع مسافة تربو على 5 آلاف كيلومتر، ستهبط بشكل إضافي في مطارات روسية للتزود بالوقود والتأكد من سلامة حالتها التقنية.
يأتي ذلك بعد أن أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا بدءا من الثلاثاء 15 مارس/آذار، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، مساء يوم الاثنين 14 مارس/اذار في الكرملين.
وكان الدكتور نصر الحريري عضو الهيئة العامة في الائتلاف السوري المعارض، قال لبلدي نيوز "النظام لم يستمع للنصائح الروسية، لذلك جاء القرار الروسي كرسالة منه لنظام الأسد بأنه خاضع للسيطرة والقيادة الإيرانية".
بدوره، اعتبر الدكتور عبد المجيد الويسي عضو مؤتمر الرياض إن "القرار الروسي بداية لنهاية بشار الأسد"، واعتبر في تصريح لبلدي نيوز أن هذا القرار "ضربة قوية لنظام الأسد".
العقيد أبو الخير العطار، أحد القادة العسكرين في ريف دمشق، يرى بأن قرار الانسحاب "مؤشر لبداية حل سياسي دولي في سورية"، بينما يرى حسين حمادة القاضي السوري المعارض في تصريح لبلدي نيوز أن "الانسحاب ليس مفاجئا لكن التوقيت هو المفاجئ".