بحث

"حزب الله" يمنع عودة أهالي "الجبة" في القلمون إلى بلدتهم

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

منعت ميليشيا "حزب الله" اللبناني المتمركزة في القلمون الغربي، أهالي بلدة "الجبة"، التابعة لناحية عسال الورد، من العودة إلى منازلهم، إبان سيطرتها على البلدة عام 2013، ولم تفلح محاولات الأهالي في التوصل لاتفاق يجيز لهم عودتهم إليها حتى الآن.

وبحسب موقع "صوت العاصمة" المعارض، فرضت ميليشيا حزب الله طوقاً أمنياً محكماً على مداخل البلدة ومخارجها، وأنشأت حاجزاً أمنياً عند المدخل الرئيسي يعرف بـ"حاجز القوس"، كما احتكرت قرار الدخول والخروج بموجب "موافقة أمنية" صادرة عن قيادة قواتها في المنطقة.

وفي السياق؛ استولى عناصر الحزب على عشرات المنازل في مختلف أرجاء البلدة، لا سيما "شارع السوق"، الذي يعتبر منطقة التمركز الأكبر فيها، واتخذت منها مقرات عسكرية، ومساكن لعائلات العناصر المقاتلة القادمة من لبنان، وتتذرع قيادة الحزب بأنّ تلك البيوت لعناصر تنتمي إلى المعارضة، وبمفهومهم العسكري تعد "غنائم حرب".

وأضاف الموقع، أن "حزب الله" يتخذ من جرود بلدة الجبة نقاط تمركز وانتشار رئيسية في القلمون الغربي، ويستخدم المغارات الطبيعية الموجودة فيه كمستودعات لأسلحته، مشيرةً إلى أنه أنشأ فيها عدة معسكرات لتدريب العناصر المنتسبين لصفوفه حديثاً، من الجنسيتين السورية واللبنانية.

ووفقا للموقع، عمد عناصر الحزب إلى زرع الألغام على الطرق الترابية الوعرة، الواصلة بين بلدة الجبة وجرودها، وفي محيط معسكراتها المستحدثة، وإنشاء سجن لإيداع المعتقلين من أهالي المنطقة، الذين تتعلق قضاياهم بالحزب نفسه.

يشار أنّ ميليشيا "حزب الله" تتمركز في بلدة الجبة وجرودها منذ عام 2013، وترفض الخروج منها رغم انسحابها من عدة مواقع في القلمون الغربي، أبرزها يبرود وقارة العام الفائت.

ويرجع سبب هذا اﻻهتمام بالمنطقة نتيجة وعورة جرودها وصعوبة وصول الآليات الثقيلة إليها، كذلك قربها من الحدود السورية اللبنانية، اﻷمر الذي يسهل حركة عناصرها وشحناتها عبر معابر غير شرعية تتخذها كطرق رئيسية.

مقالات متعلقة