بحث

"فوبيا تاو" تلاحق قوات الأسد.. وهكذا ادعوا الخلاص منه

بلدي نيوز - راني جابر (محلل عسكري)
أعادت عدة صفحات مؤيدة لنظام الأسد نشر أحد الفيديوهات التي نشرته ميليشيا "لواء صقور الجبل"، لمحاولة استهداف شاحنة عسكرية للنظام، حيث فشل الصاروخ الذي أطلقه الرامي في إصابة الهدف ووقع بالقرب منه دون أن يصيبه.
ما دفع الصفحات المؤيدة للنظام لإعادة نشر الفيديو بعد إضافة تعليقات وادعاءات، أن الصاروخ تعرض للتشويش من قبل منظومة تشويش "شتورا" المركبة على دبابة T-90، التي سلمتها روسيا للنظام مؤخراً.
ما يثير السخرية أن الفيديو ومنذ اللحظة الأولى ينفي وجود هذه الدبابة، بإعلان المصور أن ما يستهدفونه هو "أنتر" أي أنها شاحنة عسكرية وليس دبابة، لتأتي اللحظة التي تتحول الكاميرا إلى الأهداف، لتظهر حقيقة الأهداف والتي هي عبارة عن إحدى الشاحنات العسكرية المتوقفة.
حيث فشل الصاروخ في إصابة الشاحنة، فكما يظهر من الفيديو لا يوجد أي دبابة ظاهرة خلال فترة طيران الصاروخ ولا باتجاهه.
كذلك عند عرض الفيديو بدقة عالية لم تظهر أي دبابة، وحتى لم تظهر أي أدلة على وجود أي منظومة تشويش إلكتروبصرية على العربة المستهدفة.
النظام وعبر نشره لعدة فيديوهات عن فشل صواريخ التاو، يسعى للترويج لإنجازاته وقدرات قواته والدعم الروسي الذي وصله، مستغلاً قدرته على نشر الاشاعات في وسائل التواصل، وعدم قدرة الكثيرين على تمييز حقيقة المعلومات المنشورة، بسبب انعدام الخلفية بما يخص هذه النوعية من التجهيزات، إضافة لدعم قواته معنوياً، والتي تعاني منذ أكثر من عام من المجازر المتكررة لصواريخ التاو في دباباته.
أغلب الظن أن صاروخ التاو الذي ظهر في الفيديو فشل بسبب خطاً من الرامي، أو ربما يكون مشكلة فنية في الصاروخ، وهذا الأمر ليس مستغرباً عند التعامل مع أي صاروخ موجه مضاد للدبابات.
لكن قمة التناقض في الفيديو هو أن عنوان الفيديو يتحدث عن التشويش بمنظومة "شتورا" الروسية، التي لم تركب على أي دبابة عدا دبابات T-90 في سوريا، في حين تضيف صفحات النظام تعليقات تتحدث عن كون وحدة التشويش صناعة محلية من اختراع خبراء النظام.

مقالات متعلقة