بحث

بمساندة طيران الروس.. النظام يقترب من حصار 300 ألف مدني بريف حمص الشمالي

بلدي نيوز – ريف حمص الشمالي (صالح الضحيك)
فرضت قوات النظام حصارها على قرى عديدة بريف حمص منذ أواخر العام الفائت، بعد بدئها بحملة عسكرية بإشراف ضباط روس في ريف حماة الجنوبي المتصل بريف حمص الشمالي من أجل التضييق على الأهالي، سيما أنه يعتبر المنفذ الأخير لريف حمص الشمالي من أجل إدخال المواد الغذائية.
في المقابل، وضعت قوات النظام حواجز عسكرية في قرية جنان التي كانت صلة الوصل بين أماكن سيطرة النظام والثوار، لكن بعد تقدم النظام نحو قرية الجرنية بريف حماة الجنوبي، ومحاصرة قرية جرجيسة وحربنسفه المجاورتين لمدينة الرستن، نزح الأهالي من مناطق ريف حمص الشمالي خوفاً من اقتحامات قد تشنها قوات النظام مستقبلاً.
وشهدت قرية حربنفسة مجزرة مروعة بحق عائلة مؤلفة من ثمانية أشخاص إثر قصف قوات النظام بالمدفعية القرية، يوم الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه الحملة العسكرية على القرية ويواصل الطيران الحربي والمروحي قصفها.
القائد الميداني في جيش التوحيد أحمد أبو يزيد قال لبلدي نيوز "إن النظام بدأ الحملة العسكرية معتمداً على الحرب الباردة وتعزيز وجوده في قرى صغيرة خارجة عن الحراك الثوري لتجنب المواجهة مع ثوار الريف الشمالي من حمص، وتقع القرى على الطريق الوحيد الذي يستعمل لإدخال المواد الغذائية لريف حمص الشمالي".
وأضاف "جرت اشتباكات بيننا وقوات النظام على أحد محاور القرية وكبدنا النظام خسائر بالأرواح والعتاد، إلى أن النظام غيّر وجهته ليبدأ هجوماً من جهة أخرى بريف حماة، اقتصرت على حربنفسة وجرجيسة في محاولة لتشتيت الثوار على محاور القتال.
ويؤكد أبو يزيد إن النظام يعتمد على سياسة التجويع على غرار ما حصل في حمص القديمة ومضايا، هادفاً من ذلك تقطيع أوصال الريف الشمالي من حمص إلى قسمين، فهو يريد فصل الحولة عن تلبيسة والرستن ليسهل عليه اقتحام الريف الشمالي على مرحلتين.
بدوره، يقول النقيب محمد دير بعلباوي لبلدي نيوز "حاول النظام التقدم لريف حمص الشمالي عدة مرات من  منتصف عام 2012 عقب تحرير الريف بشكل كامل إلى في 15 تشرين الأول من عام 2015، ولم يستطع التقدم بسبب الخسائر التي مُني بها، حيث كانت حصيلة قتلاهم خلال حملتهم الأخيرة نحو 150 قتيل بينهم ضباط وقائد الحملة، إضافة لإعطاب عربات عسكرية واغتنام أخرى".
وفي أول يوم من حملة النظام على ريف حماة قتل الثوار أكثر من 30 عنصرا، باعتراف الصفحات الموالية للنظام، فيما يرى النقيب بعلباوي أن النظام نجح إلى حد ما بتحقيق أهدافه من الحملة خاصة محاصرة أجزاء من الريف الشمالي لحمص من كل الاتجاهات، وستكون الأمور بغاية الصعوبة بالنسبة لنا في حال استمر الوضع كذلك".
يذكر أن عدد المدنيين في ريف حمص الشمالي يقارب الـ 300 ألف نسمة يقطنون في مدن تلبيسة والرستن والحولة والقرى المحيطة بهذه المدن.

مقالات متعلقة