بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
قال وزير الإسكان "الإسرائيلي" (يوآف جالنط) للإذاعة "الإسرائيلية"، اليوم الاثنين، إنه يجب تفكيك ما وصفه بـ"مثلث الشر" بين إيران وسوريا (نظام الأسد) و"حزب الله" اللبناني، وذلك بعد تصريحات لرئيس الحكومة بنيامين نتياهو أكد فيها أمس الأحد، أنهم وضعوا خطوطا حمرا بالنسبة للوضع في سوريا، وستواصل التحرك بموجبها.
ورأى "جالنط" وجوب إعادة إيران مسافة 1500 كيلومتر شرقا حيث المكان الذي تنتمي إليه، وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من إسقاط دفاع نظام الأسد طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16"، حسب موقع "الجزيرة نت".
وردا على ذلك، نفّذ الطيران "الإسرائيلي" غارات مكثفة على سوريا، بينما عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي دفاعاته الجوية شمالي إسرائيل، على الحدود مع سوريا ولبنان.
وفي تصريحات بمستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس الأحد، أكد نتنياهو أن "إسرائيل" ستواصل بالطريقة نفسها الرد على كل استفزاز، وأكد أن الغارات في سوريا شكلت ضربة قوية للقوات الإيرانية وقوات النظام.
وجاءت تصريحات نتنياهو في سياق حديثه عن الهجوم الواسع الذي نفذه جيش الاحتلال في قلب سوريا، بعد إسقاط دفاعات النظام مقاتلة إسرائيلية إثر اعتراض ما ذكرت تل أبيب أنه "طائرة إيرانية اخترقت أجواءها".
وهاجم نتنياهو في آخر تصريحاته إيران واتهمها بانتهاك "السيادة الإسرائيلية"، وهدد بالتصدي "للوجود الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان".
وأثار التدخل الإيراني في سوريا بما في ذلك نشر قوات مدعومة من إيران قرب مرتفعات الجولان المحتلة قلق "إسرائيل" التي قالت إنها ستتصدى لأي تهديد، واتهمت إيران أيضا بالتخطيط لبناء مصانع في لبنان لإنتاج صواريخ موجهة بشكل دقيق.
وقالت "إسرائيل" إنها دمرت ثلاث بطاريات دفاع جوي سورية وأربعة أهداف "تمثل جزءا من المؤسسة العسكرية الإيرانية" في سوريا خلال غارات يوم السبت.
وقال البريجادير جنرال "أمنون عين دار" من "القوات الجوية الإسرائيلية" في تصريح إذاعي، "هذا أوسع هجوم على أنظمة الدفاع السورية منذ (عملية) السلام للجلي" في إشارة إلى الهجوم الذي شنته "إسرائيل" على لبنان عام 1982.
وكانت تلك أيضا أول مرة يتم فيها إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بنيران معادية منذ تلك الحرب.
وقالت مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تعليق "من المرجح أن يقرر زعماء إسرائيل أن عليهم أن يثبتوا لإيران وحزب الله وسوريا إنهم سيواصلون ضرب أهداف على الرغم من الخطر وذلك من أجل تعزيز الردع".