The Telegraph – ترجمة بلدي نيوز
تقول مصادر دبلوماسية أن الموقف الروسي قد بدأ يلين تجاه التخلي عن "الرئيس السوري" بشار الأسد، ووفقاً لدبلوماسيين، روسيا قد أوضحت للدول الغربية أن لا اعتراض لديها على تنحي بشار الأسد كجزء من عملية السلام، وذلك للتخفيف من دعمها القوي للأسد الذي صرحت به علناً قبل محادثات في نيويورك.
روسيا، كإيران، حليف قوي للأسد وقد تدخلت عسكرياً لصالحه ضد القوات المناهضة للحكومة في الحرب التي دامت خمس سنوات وراح ضحيتها أكثر من ربع مليون نسمة، ولفترة طويلة أصرت كل من روسيا وايران على أن تقرير مصير الأسد يجب أن يتم في استفتاء شعبي.
وقد وافقت القوى الغربية، وتركيا والسعودية وغيرها على مضض على السماح للأسد بالبقاء في الحكم خلال الفترة الانتقالية، كحل وسط لعله يفتح باب التحول في الموقف الروسي، وفقاً للدبلوماسيين.
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى، رافضاً الكشف عن هويته: "أن القرار يعتبر خطوة ستنتهي بذهاب الأسد"، وأضاف: "الروس قد وصلوا لمرحلة من الاقتناع بذهاب الأسد في نهاية المرحلة الانتقالية، ولكنهم ليسوا مستعدين لقول ذلك علناً"، كما وأكد العديد من المسؤولين الغربيين الآخرين تصريحات الدبلوماسي.
وقد وافقت الولايات المتحدة وروسيا إلى جانب إيران والمملكة العربية السعودية ودول أوروبية وعربية كبرى على خارطة الطريق لوقف إطلاق النار، وستة أشهر من المحادثات بين حكومة الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تبدأ في كانون الثاني، ومن ثم إجراء انتخابات في غضون 18 شهراً.
ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بأن الأسد لا يمكن أن يترشح في أي انتخابات كما اتفقت القوى الكبرى في الاجتماعين الوزاريين السابقين في فيينا، ولكن مصادر دبلوماسية قريبة من المحادثات، اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا أنه على الرغم من تضييق الخلافات، إلا أن هناك لا يزال انقساماً عميقاً في المفاوضات لإنهاء "الحرب الأهلية" في سوريا المستمرة منذ خمس سنوات.
يقول دبلوماسي غربي: "الاختلافات تضيق تدريجياً ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة، فما زالت هناك دول تعتقد أن الأسد هو الحل لمكافحة داعش، وهو عكس وجهة نظرنا تماماً".
إن روسيا قد لانت أكثر من إيران لفكرة التخلي عن الأسد عن طريق الاتفاق على خطة انتقالية، أما إيران التي دعمت الأسد لسنوات، بالأسلحة والجنود، ستخسر ماء وجهها إن تخلت عن نفوذها بسورية.
وأضاف دبلوماسي غربي بارز: "إيران لم تتخذ نفس موقف روسيا من الأسد، وحل المشكلة هو بدفع كل من روسيا وإيران للموافقة على التخلي عن الأسد، بحيث يتخليان عنه سويةً وتنسيق ذلك ليس بالشيء السهل".
ووفقاً لدبلوماسي غربي كبير، روسيا لديها بالفعل قائمة بأسماء بديلة للأسد، على الرغم من أنه امتنع عن تقديم تفاصيل، ولم يتضح ما إذا كان لدى إيران قائمة أيضاً.